آخر الأخبار

دعاوى قضائية ضد وزيرة فرنسية سابقة بعد وصفها ملايين الجزائريين بـ"مشروع إرهابيين"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ تواجه الوزيرة الفرنسية السابقة للشؤون الأوروبية، نويل لونوار، موجة من الدعاوى القضائية بعد تصريحات وصفت بـ”الخطيرة والعنصرية”، نسبت فيها إلى ملايين الجزائريين المقيمين بفرنسا أنهم “إرهابيون محتملون” يشكلون “مخاطر كبرى”.

هذه التصريحات، التي أدلت بها على قناة CNews ، أثارت صدمة واسعة، خاصة أن مقدمة البرنامج لم تتدخل لتصويب كلامها أو وقف الانزلاق العنصري على الهواء.

تحرك برلماني وقانوني حازم

النائب في البرلمان الفرنسي عن حزب الخضر، صابرينة سباعي، وهي من أصول جزائرية، سارعت إلى تقديم شكوى رسمية أمام المدعية العامة بمحكمة باريس، مؤكدة أن وصم ملايين الأشخاص على أساس الأصل أو الجنسية لا يندرج ضمن حرية الرأي، بل يشكل “جريمة مكتملة الأركان”.

واستندت سباعي إلى المادة 24 من قانون 29 جويلية 1881، التي تعاقب على التحريض العلني على التمييز أو الكراهية أو العنف بسبب الأصل أو الجنسية، مؤكدة أن “الكراهية والوصم لا يمكن التسامح معهما تحت أي ذريعة”.

الجالية الجزائرية ترد عبر القضاء

لم يتوقف التحرك عند الساحة البرلمانية، إذ تقدّم الاتحاد الفرنسي لمزدوجي الجنسية والجالية الجزائرية بدعوى ضد قناة CNews أمام المحكمة الإدارية في باريس، معتبرًا أن ما حدث يرقى إلى “تحريض على الكراهية العرقية” و”التمييز على أساس الأصل الوطني”.

وطالب الاتحاد القناة ببث اعتذار وتصحيح رسمي خلال ساعة الذروة، موجه إلى الجالية الجزائرية ومزدوجي الجنسية الفرنسيين-الجزائريين، مع إلزامها بدفع غرامة قدرها 50 ألف أورو.

تصريحات في سياق أزمة دبلوماسية

تأتي تصريحات لونوار، التي تترأس لجنة دعم الكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال، في أجواء أزمة دبلوماسية متصاعدة بين الجزائر وفرنسا، حيث تتعرض الجزائر لحملة إعلامية ممنهجة على المنابر التلفزيونية الفرنسية، تتخللها خطابات معادية واتهامات جماعية تمس الجالية الجزائرية المقيمة هناك.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا