آخر الأخبار

الجيش السوداني يصد هجوما للدعم السريع على الفرقة 22 بغرب كردفان

شارك





قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش السوداني للجزيرة صد، اليوم الأحد، هجوما شنته قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 22 في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان .

وأضاف المصدر أن الجيش تمكن من صد الهجوم بعد مواجهات اندلعت فجر اليوم في المدينة التي تعتبر من أقوى مواقع الجيش السوداني في الولاية.

وفي وقت سابق اليوم، قالت قوات الدعم السريع إنها أصبحت تسيطر على أجزاء واسعة من مدينة بابنوسة.

كما أعلنت هذه القوات قبل أيام أنها بسطت سيطرتها الكاملة على 3 محاور في المدينة، مشيرة إلى أنها أحكمت الحصار على الفرقة 22 مشاة.

ويأتي هجوم الدعم السريع على قيادة الفرقة 22 في بابنوسة بعد أن حشدت قوات كبيرة في محاولة للسيطرة على مقر الجيش والمدينة برمتها، وذلك عقب سيطرتها مؤخرا على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب السودان).

وبث ناشطون وجنود من قوات الدعم السريع اليوم لقطات تظهر جانبا من الهجوم العسكري على مناطق سيطرة قوات الفرقة 22 في بابنوسة.

وأظهرت الصور جانبا من المواجهات الاشتباكات، وكشفت عن حجم الدمار والحرائق التي لحقت بمقر الفرقة 22 مشاة نتيجة الهجمات المتواصلة لقوات الدعم السريع.

معارك ونازحون

وكان مصدر عسكري سوداني قال للجزيرة إن قوات الجيش استعادت السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد ومنطقة كازقيل بولاية شمال كردفان من قوات الدعم السريع.

وأضاف المصدر أن الجيش خاض اشتباكات عنيفة ضد الدعم السريع في عدد من مدن إقليم كردفان.

كما أكد مصدر في الجيش السوداني للجزيرة أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة في محاور القتال بولايات كردفان.

وعلى الصعيد الإنساني، قال المدير التنفيذي لمحلية أُم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان للجزيرة إن 5 آلاف مدني نزحوا من المحلية بسبب هجمات الدعم السريع التي نهبت أملاك المواطنين وقتلتهم، وفق تعبيره.

إعلان

وقد نزح عشرات آلاف السودانيين من ولاية شمال كردفان مع احتدام المعارك في الآونة الأخيرة، في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.

ويسيطر الجيش على ولاية جنوب كردفان ومدن كبرى في شمال كردفان مثل الأبيض وأخرى في غرب الإقليم مثل بابنوسة، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على مدن في شمال كردفان مثل بارا والنهود في الغرب، والدبيبات في الجنوب.

أضرار بحقل نفطي

في غضون ذلك، أظهرت صور أقمار صناعية حديثة دمارا في إحدى المنشآت الرئيسية بحقل هجليج النفطي في ولاية غرب كردفان، وذلك بعد تعرضه لهجوم بطائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع الخميس الماضي، وفق ما أفادت به مصادر أمنية للجزيرة.

وبينت الصور التي حصلت عليها وكالة سند بشبكة الجزيرة والملتقطة يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري آثار الهجوم والأضرار التي لحقت بورشة الصيانة والمختبر داخل المحطة المركزية للمعالجة.

ووفق مصادر محلية، أسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من العاملين في الحقل، إضافة إلى حدوث إغلاقات طارئة داخل المنشأة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التشغيلية.

ويُعدّ حقل هجليج أحد أهم المراكز النفطية في السودان، إذ يمثل نقطة ربط رئيسية لنقل النفط القادم من دولة جنوب السودان، التي تعتمد كليا على خطوط الأنابيب السودانية للوصول إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر نظرا لعدم امتلاكها منفذا بحريا.

وباتت قوات الدعم السريع تستخدم المسيرات الهجومية على نطاق واسع، وهاجمت مؤخرا مدنا في كردفان، كما استهدفت مواقع في أم درمان ومروي.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش والدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا