شهد حي بتال غازي في منطقة إسنيورت بمدينة إسطنبول حادث انهيار أرضي مفاجئ، أدى إلى سقوط سيارة كانت مركونة في قطعة أرض خالية مجاورة لمجرى نهر هاراميديره، من دون تسجيل أي إصابات بشرية.
ووقع الانهيار في أرض غير مأهولة، ما تسبب في انجراف التربة وسقوط السيارة داخل حفرة تشكلت في الموقع. وعلى الفور، توجهت فرق من الشرطة والبلدية إلى المكان عقب تلقي البلاغ، حيث فرضت طوقا أمنيا وأغلقت الشارع المحيط بشريط تحذيري.
كما وصلت فرق مختصة تابعة لمؤسسة المياه والصرف الصحي في إسطنبول إلى الموقع، الواقع ضمن منطقة الحماية على ضفة النهر، لإجراء معاينة فنية. وبناء على تقييم وجود مخاطر محتملة في محيط الانهيار، تم تعزيز الإجراءات الاحترازية ومنع الوصول إلى المنطقة مؤقتا حفاظا على السلامة العامة.
وأشارت السلطات إلى أن التحقيقات الفنية مستمرة لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث، في حين يُنتظر اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لتأمين المنطقة وضمان سلامة السكان، خاصة مع استمرار التقلبات الجوي.
وقال مالك السيارة، جودت توراهان، في تصريحات للصحافة المحلية، إنه عانى كثيرا بسبب هذه السيارة، موضحا أن محركها تعطل مرتين، وأنها تعرضت لمشكلات متكررة لا حصر لها. وأضاف "مررت معها بكل ما يمكن تخيله، حتى إن السيارات كانت تصطدم بها بشكل شبه يومي".
وتابع توراهان قائلا إنه لم يشعر بالغضب عندما رآها وقد سقطت في الحفرة، بل استقبل الأمر بشيء من الاستسلام والدهشة، مضيفا "لم أغضب، بل فرحت بطريقة غريبة، لا حيلة لي". وكشف أنه تلقى اتصالا من شخص أبدى رغبته في شراء السيارة، فرد عليه مازحا "قلت له إنني سأعطيه ما يريد، زبادي أو حساء أو أي شيء".
وختم حديثه بالقول "لم يحالفني الحظ أبدا مع هذه السيارة، سأدفنها وأتخلص منها نهائيا".
وأفاد شهود عيان بأن سيارة خاصة كانت متوقفة في الموقع انزلقت مع التربة المتحركة، وسقطت داخل حفرة عميقة تشكلت جراء الانهيار الأرضي، ما أثار حالة من الهلع بين سكان الحي.
وفي هذا السياق، قال هاكان أكتاش، أحد سكان المنطقة، إنهم لم يشهدوا حادثا مماثلا من قبل، مضيفا "رأيت السيارة تسقط في الحفرة أثناء مروري من هنا صباحا، فأبلغت فرق البلدية على الفور". وأشار إلى أن الحفرة آخذة في الاتساع بشكل متواصل، مقارنا إياها بالحفر الانهيارية التي تظهر في ولاية قونية، قائلا "كما ترون، اختفت السيارة تماما داخلها".
المصدر:
الجزيرة