أظهرت دراسة أن العاصمة الإندونيسية جاكرتا تفوقت على العاصمة اليابانية طوكيو لتصبح المدينة الأكثر سكانا في العالم وذلك باستخدام معايير جديدة لإعطاء صورة أكثر دقة عن التوسع الحضري.
ووفقا لتقديرات قسم السكان التابع لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة في تقريرها "آفاق التحضر العالمي 2025" الذي نشر هذا الشهر ، يبلغ عدد سكان العاصمة الإندونيسية 42 مليون نسمة.
وتلي جاكرتا العاصمة البنغلاديشية دكا، التي يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة.
أما طوكيو التي تُعرّفها الدراسة بأنها مدينة ضخمة والتي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة، فقد تراجعت إلى المركز الثالث.
ويتناقض هذا بشكل كبير مع تقرير الأمم المتحدة السابق لعام 2018 الذي وضع العاصمة اليابانية في الصدارة بعدد سكان يبلغ 37 مليون نسمة.
ويتوزع سكان منطقة طوكيو الكبرى البالغ عددهم 33 مليون نسمة، على مساحة واسعة تشمل محافظات سايتاما وتشيبا وكاناغاوا المحيطة بها، وتشمل هذه الأخيرة مدينة يوكوهاما التي يبلغ عدد سكانها 3.7 مليون نسمة.
ووفقا للمعايير الجديدة، كانت طوكيو المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم حتى عام 2010 تقريبا، حين حلت جاكرتا محلها.
وبحسب حكومة منطقة طوكيو الكبرى، يبلغ عدد سكان الأحياء الخاصة الـ23 والمدن الأصغر الـ26 التي تشكل ما يمكن تسميته "طوكيو الحقيقية" حاليا ما يزيد قليلا على 14 مليون نسمة، مقارنة بـ 13.2 مليون نسمة قبل عقد من الزمان.
وتباطأت الهجرة الصافية إلى العاصمة اليابانية خلال جائحة كوفيد-19، لكنها تعافت منذ ذلك الحين، مدفوعة بتدفق الشباب الباحثين عن فرص العمل والتعليم، وفقا لوزارة الشؤون الداخلية.
ومن بين المدن العشر الأكثر اكتظاظا بالسكان، تقع تسع مدن في آسيا - جاكرتا، دكا، طوكيو، نيودلهي، شنغهاي، قوانغتشو، القاهرة، مانيلا، كولكاتا، وسيئول.
هذا، وأفاد التقرير بأنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يحدث ثلثي النمو السكاني العالمي في المدن، ومعظم الثلث المتبقي في المدن.
وتضاعف عدد المدن الكبرى التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة على الأقل أربع مرات من ثماني مدن في عام 1975 إلى 33 مدينة في عام 2025.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن التحول في التصنيف هو نتيجة لمنهجية جديدة أكثر اتساقا في طريقة تصنيف المدن والبلدات والمناطق الريفية.
وصرح باتريك غيرلاند رئيس قسم تقديرات وتوقعات السكان في إدارة الأمم المتحدة، بأن التقييمات السابقة التي اعتمدت على بيانات من دول تستند إلى تعريفات متباينة للغاية كانت تميل إلى إعطاء الأولوية لمدينة طوكيو.
وأضاف: "يوفر التقييم الجديد ترسيما أكثر قابلية للمقارنة دوليا للامتداد الحضري، استنادا إلى معايير سكانية وجغرافية مكانية مماثلة".
وتضاعف عدد سكان المدن أكثر من الضعف منذ عام 1950، عندما كان سكانها يُشكلون 20٪ من سكان العالم البالغ عددهم 2.5 مليار نسمة، وفقا للتقرير.
أما الآن، فهم يشكلون ما يقرب من نصف سكان الكوكب البالغ عددهم 8.2 مليار نسمة.
من جانبه، قال لي جون هيا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية: "يعد التحضر قوة حاسمة في عصرنا.. وعندما يدار بشكل شامل واستراتيجية يمكن أن يمهد الطريق لمسارات تحويلية للعمل المناخي، والنمو الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية".
المصدر: RT + "الغارديان"
المصدر:
روسيا اليوم