È accusato di occultamento di cadavere e #truffa l’uomo che nel mantovano ha finto di essere la madre deceduta per intascarne la #pensione. Le foto del camuffamento.#Tg1 Maria d’Elia pic.twitter.com/TGIOL7ha8c
— Tg1 (@Tg1Rai) November 24, 2025
ألقت السلطات الإيطالية القبض على رجل يبلغ من العمر 57 عاما بعدما اكتشفت أنه كان يتنكّر بزي والدته المتوفاة، مستخدما شعرا مستعارا ومكياجا وملابس نسائية، بغية تجديد بطاقة هويتها والاستمرار في قبض معاشها التقاعدي لسنوات بعد وفاتها.
وسائل إعلام إيطالية أطلقت على القضية اسم "فضيحة السيدة داوتفاير"، في إشارة إلى شخصية روبن ويليامز في فيلم "السيدة داوتفاير" (Mrs. Doubtfire) الشهير الصادر سنة 1993، حيث يتنكر الرجل بزي امرأة لأهداف خاصة.
ووفق صحيفة "كورييري ديلا سيرا" المحلية، فقد توفيت والدة الرجل قبل 3 أعوام، لكنه بدلا من الإبلاغ عن وفاتها، أخفى جثتها داخل منزل العائلة حيث جرى العثور عليها لاحقا في حالة تحنّط طبيعية.
وخلال تلك الفترة، واصل الابن انتحال شخصية والدته، مستفيدا من معاشها التقاعدي ومن محفظة عقارية تضم 3 منازل، ليجني ما يقارب 61 ألف دولار سنويا وفق التقديرات.
الخيوط بدأت تتكشّف حين حضرت امرأة إلى مكتب التسجيل في بلدة بورجو فيرجيليو بمقاطعة رييتي -شمال شرق العاصمة روما- لتجديد بطاقة الهوية. للوهلة الأولى بدت امرأة مسنّة: بشعر قصير ومكياج هادئ ترتدي زيا قديما وعقدا وأقراط لؤلؤ. لكن شيئا لم يكن مقنعا تماما للموظفة التي استقبلتها.
فعلى الرغم من الجهد الذي بذله الرجل في تقليد والدته، بدا أن الملامح لا تنتمي لامرأة تبلغ 85 عاما. إذ كان المكياج يخفي بشرة خشنة أقرب لبشرة الرجال، والهيئة العامة لم تطابق الصورة القديمة في الهوية المنتهية الصلاحية.
أبلغت الموظفة مسؤوليها على الفور، الذين تواصلوا مع رئيس البلدية والشرطة، لتبدأ عملية تدقيق موسّعة.
مكتب التسجيل أجرى مقارنة بين الصورة الجديدة التي التقطت في البلدية وصورة الهوية القديمة. ومع اتساع الفارق بينهما، تعززت الشكوك بأن المرأة التي حضرت ليست سوى شخص ينتحل شخصية غراتزيلا دالوليو -المرأة التي يفترض أنها على قيد الحياة-.
وما زاد من خطورة القضية هو أن الابن كان قد نجح فعلا قبل أسابيع في تجديد بطاقة الهوية في مكتب حكومي آخر، قبل أن يبدأ موظفو البلدية هذه المرة في التدقيق بتمعّن أكبر.
وبأمر قضائي، فتشت الشرطة منزل المشتبه به. ووفق السلطات، فقد سمح الرجل بدخولهم، ليعثر المحققون على جثة والدته محفوظة داخل المنزل -دون دلائل على وجود شبهة جنائية في الوفاة-.
عمدة بورجو فيرجيليو فرانشيسكو أبورتي قال للصحيفة، "ربما توفيت لأسباب طبيعية، لكن ذلك سيتأكد بعد تشريح الجثة. إنها قصة غريبة ومحزنة للغاية".
أما المحققون، فقالوا بدورهم إن الرجل العاطل عن العمل اعتمد لمدة 3 سنوات على معاش والدته كدخله الرئيسي، وكان يقلّد كل تفاصيلها في محاولة للإفلات من المحاسبة -بدءا من المكياج وتسريحة الشعر، وصولا لأسلوب اللباس وحتى طقوسها اليومية-.
وبحسب السلطات، تُعد هذه القضية من أكثر عمليات الاحتيال جرأة وتعقيدا، خاصة أنها تتضمن تزويرا لهويات رسمية وإخفاء جثة والدة المتهم لفترة طويلة.
المصدر:
الجزيرة