آخر الأخبار

الناتو ينشئ "خط ليزر" في غرينلاند.. ما مهمته؟

شارك
من المقرر أن تقام القاعدة في جزيرة غرينلاند

تعمل دول حلف الشمال الأطلسي "الناتو" على بناء قاعدة جديدة في جزيرة "غرينلاند" ستستخدم أحزمة الليزر لتبادل البيانات من الأقمار الاصطناعية، وذلك سعيا من الدول الغربية لتحصين اتصالاتها من أي تعطيل محتمل من قبل روسيا والصين.

وقالت شركة "أستور لايت" المسؤولة عن المشروع لمجلة "نيوزويك" الأميركية، إن المحطة ستقام في منطقة كانغيرلوسواك غرب غرينلاند، شمال العاصمة نوك في قاعدة عسكرية أميركية سابقة.

وأوضحت المجلة أن هذه القاعدة ستستخدم تكنولوجيا طورتها شركة "أسترو لايت" من دولة ليتوانيا بدعم من وكالة الفضاء الأوروبية.

وتشن روسيا على دول " الناتو"، في القطب الشمالي وبحر البلطيق، "حربا هجينة" تشمل التشويش على الاتصالات، وقطع الكابلات البحرية التي تنقل البيانات بين المحطات الأرضية التي تستخدم طرقا تقليدية لنقل البيانات، وقد تساهم الليزرات في تحصين هذه البنى من التشويش، وفقا للمجلة.

وتعتبر روسيا القطب الشمالي جزءا لا يتجزأ من "دفاعها الوطني"، ومنطقة نفوذ سياسية لها، فيما تصف الصين نفسها بأنها "قريبة من القطب الشمالي" وأن المنطقة جزء من أمنها القومي.

وقد ساهمت الاهتمامات الروسية والصينية بالمنطقة في دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشراء جزيرة غرينلاند لضمان أمن الولايات المتحدة.

وذكر مصدر، أن قاعدة الليزر الجديدة تعد فكرة فريق من الدنمارك، وقالت الشركة إن تقنياتها تستطيع نقل البيانات بسرعة تفوق سرعة التقنيات التقليدية بعشرات المرات.

وقال المؤسس المشارك للشركة لوريناس ماتشوليس: "يمكن أن تتعرض الكابلات في قاع البحر للتلف أو للتشويش من دول أخرى. الصين وروسيا لديهما إمكانية الوصول إلى تلك المنطقة، لذا نحن بحاجة إلى حل احتياطي أكثر مقاومة للتشويش وبسعة أعلى وطريقة أكثر أمانا للتواصل مع الأقمار الصناعية".

وأوضح ماتشوليس أن الليزرات محصنة ضد الحروب الإلكترونية، مضيفا مزايا الليزر، وسرعة تحرك الأقمار الاصطناعية التي تجعل من شبه المستحيل التشويش على العملية.

ومن جهة أخرى، لا تتطلب الاتصالات البصرية عبر الليزر أي ترخيص عمل على عكس الترددات الراديوية.

وأكد ماتشوليس أن هذا الليزر لا يمتلك قدرات عسكرية، ولا يمكن استخدامه كسلاح لأنه مصمم ليستهلك طاقة أقل للحفاظ على موارد الطاقة المحدودة في الأقمار الاصطناعية.

ويتطلب الليزر سماء صافية لأداء وظيفته بكفاءة، ولهذه الأسباب اختار الفريق منطقة كانغيرلوسواك المعروفة باستقرار طقسها.

وتطمح شركة 'أسترو لايت" لبناء ثلاث قواعد على الأقل، لتوفير بدائل احتياطية في حال سوء الأحوال الجوية.

وحاليا، تنقل معظم البيانات من الأقمار القطبية إلى محطة أرضية ضخمة في أرخبيل سفالبارد النرويجي تستخدم الترددات الراديوية، ثم تصل إلى مواقع أخرى عبر كابل ألياف بصرية تحت البحر.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا أمريكا اسرائيل حماس لبنان

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا