مركبات "إسكادرون" الروسية.. ابتكار حربي يجمع بين السرعة والقدرة على المناورة

نظرا لاستخدام العدو عددا كبيرا من الدرونات الانتحارية، أصبح الجيش الروسي بحاجة ماسة إلى وحدات فرعية تتنقل بسرعة فائقة، باستخدام تقنيات صغيرة الحجم وتتمتع بقدرة عالية على المناورة.

اختبر الجيش الروسي في وقت سابق نموذجا تجريبيا لمركبة الباغي المدرعة أطلق عليه اسم "إسكادرون"، ونشرت الشبكات الاجتماعية صورا للمركبة التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 150 كيلومترا في الساعة. ويبدو أن الوقت حان للعودة إلى هذا النموذج، الذي يحمل حاويتين تحتويان على 16 صاروخا غير موجه، صغيرة الحجم وذو عيار محدود.

كما يوجد نموذج مدرع آخر يشبه الباغي الخفيف الكلاسيكي مزود بأسلحة مختلفة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات. وقد كشفت مركبة "إسكادرون" الضاربة لأول مرة خلال منتدى "الجيش-2016".

تصميم ووظائف المركبة

تم تصميم "إسكادرون" للنقل السريع لمجموعات تكتيكية محدودة، ومن المخطط تجهيز وحدات الاستطلاع والتخريب التابعة لسلاح المظليين الروسي بها. يمكن للمركبة السير بسرعة تصل إلى 150 كم/ساعة، ويبلغ وزنها ما لا يقل عن ثلاثة أطنان، كما يمكنها التعامل مع أصعب التضاريس بفضل تصميمها القوي. وكأي معدات لسلاح المظليين، يمكن إنزال "إسكادرون" بالمظلات.

التسليح والتقنيات الحديثة

ستزود المركبة بمجموعة من الأسلحة الحديثة، ويجري النظر حاليًا في تركيب رشاشات "كورد" عيار 12.7 ملم، وعدة وحدات من الصواريخ المضادة للدبابات "كورنيت".

الميزة الأساسية لهذه المركبة الخفيفة الضاربة هي الوزن المنخفض، إلى جانب استخدام أحدث محرك هجين قوي يتحمل درجات الحرارة المنخفضة، ما يسمح لها بالسير بشكل سري في الظروف القاسية لتنفيذ المهام النهائية.

تعددية المهام والحماية

تجمع "إسكادرون" بين البساطة والموثوقية، ويمكن استخدامها كمنصة متعددة الأغراض وفقًا للأسلحة والمعدات المثبتة. ولتنفيذ المهام القتالية عالية المخاطر، قامت شركة INTRALL الروسية بتركيب كبسولة مدرعة بمقعد واحد، ما يجعل المركبة المدرعة الجديدة عالية السرعة والكفاءة، وقابلة للتسليح بصواريخ مضادة للدبابات.

لا تزال المواصفات التقنية الدقيقة للمركبة غير معروفة حتى الآن، لكنها تعد مثالا على تطوير تقنيات المركبات الخفيفة المدرعة متعددة المهام في الجيش الروسي.

المصدر: روسيسكايا غازيتا