وقال الحوثي في خطاب متلفز، إن "موقفنا مستمر في كل مساراته في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وهو عنوان مقصود فعلا للتعبير عن الموقف بكل حقيقة"، مبيناً أنهم نفذوا في هذا الأسبوع علميات بـ 24 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة منها ما هو باتجاه عمق فلسطين المحتلة، ومشيراً إلى استمرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب.
وأضاف "أقول لكل من يعملون على إيقاف عملياتنا بهدف حماية الملاحة الإسرائيلية بأن كل جهودكم فاشلة".
ووجه قائد أنصار الله رسائل تحذيرية للنظام السعودي من خدمة الكيان الصهيوني، مؤكداً أن "العدو الإسرائيلي لا يعتبر السعودية استثناءً أبداً وهي مشمولة بالمخطط الصهيوني، فالعدو الإسرائيلي يتعامل مع السعودية لمجرد استغلالها لا أقل ولا أكثر".
وأوضح أنه "مهما خدمت السعودية كيان العدو استخباراتياً، مالياً، سياسياً، وفي فرض السقف للموقف العربي والإسلامي فذلك لن يفيدكم".
وأشار إلى أن "الإعلان السعودي عن الشراكة مع البريطاني في البحر الأحمر هو لحماية الملاحة الإسرائيلية"، مؤكداً أن "أي عنوان لحماية الملاحة يرفعه أي طرف في هذه المرحلة فهو لا يعني في واقعه وحقيقته إلا حماية الملاحة للعدو الإسرائيلي".
وتابع " الملاحة المستهدفة حصراً هي التابعة للإسرائيلي، هل هناك استهداف للسفن السعودية؟، والسفن البريطانية استهدفت فقط أثناء مشاركة البريطاني في العدوان على اليمن إسناداً للعدو الإسرائيلي مع الأمريكي، والخطر في البحر الأحمر باتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي هو على السفن الإسرائيلية في إطار موقفنا العادل الحق والمشروع".
كما أشار الحوثي إلى أن "يعلن النظام السعودي في هذا التوقيت في ذروة الإجرام الصهيوني الإسرائيلي في غزة والاستباحة لسوريا ولبنان وقطر ولكل الأمة، فهذه خيانة للأمة ولن ينجحوا بذلك".
كما أكد أنه " لن ينجح السعودي ولا البريطاني ولا أي طرف يجند نفسه مع العدو الإسرائيلي في حماية السفن الإسرائيلية"، لافتاً إلى أن "أي ترديد للمصطلحات والتوصيفات الإسرائيلية تجاه الموقف اليمني من أي طرف في الأمة فهو في إطار خدمة الموقف الإسرائيلي".
وأضاف "نسمع أحياناً توصيفات للموقف اليمني بأنه موقف إيراني ومثل هذه التوصيفات تنطلق من العدو الإسرائيلي وترددها أنظمة وعملاء كالببغاء، وترديد بعض الأنظمة والعملاء لما يقوله الإسرائيلي هو لتبرير ما يفعله الإسرائيلي ولتبرير الخيانة والعمالة له".
كذلك، لفت قائد أنصار الله إلى أنه " من يريد أن يورط نفسه مع العدو الإسرائيلي في أي اعتداء على بلدنا، فسنواجهه في إطار موقفنا من العدو الإسرائيلي نفسه".
وأضاف:" أتوجه بالنصح إلى النظام السعودي، وغيره لا تورطوا أنفسكم لدعم العدو الإسرائيلي عسكريا لحماية سفنه في البحار، اخجلوا على أنفسكم، هذا عار عليكم، وفي نفس الوقت لن تنجحوا في ذلك، لن تستطيعوا بإذن الله تعالى أن تحموا سفنه".
وتابع " لن تستطيعوا أن تؤمنوا مرور وعبور السفن الإسرائيلية مهما قدمتم ومهما دعمتم ومهما تآمرتم، فالله سبحانه وتعالى هو نصيرنا ومولانا، وكل من يجند نفسه مع العدو الإسرائيلي هو خاسر، وفي هذه المرحلة فضيحة كبيرة له".
وشدد الحوثي على أن موقفهم "قرآني، إسلامي، إنساني، أخلاقي، موقف ثابت نقي، صحيح، طاهر، شريف، ينطلق بالعزة الإيمانية والكرامة الإنسانية، وبلدنا يتحرك رسميا وشعبيا في إطار هذا الموقف لأنه من أهم المصاديق الصحيحة الدقيقة للجهاد في سبيل الله تعالى".
وبشأن قمة الدوحة، أكد قائد أنصار الله، أن "الحضور في القمة العربية الإسلامية كان كبيراً، لكن المخرجات كالعادة مجرد بيانات فيها توصيفات عامة بدون أي مواقف عملية".
وقال الحوثي إن " البعض من المشاركين في قمة الدوحة لا يملكون أي صفة قانونية في تمثيل بلدهم، واتجاههم معاد لبلدهم"، مؤكداً أن "المخرجات الهابطة الضعيفة لقمة الدوحة أطمعت العدو الإسرائيلي وشجعته في الإصرار على الاستباحة لدولة قطر وغيرها".
وأضاف " الاستباحة لقطر تعني الاستباحة لكل دول الخليج ولبقية الدول العربية ولكل العالم الإسلامي، وبالرغم مما تمتلكه قطر من ثقل سياسي وعلاقات دولية واقتصادية مع كثير من البلدان، لكن العدو لا يراعي أيا من هذه الاعتبارات".
كما أوضح الحوثي، أن " القمة العربية الإسلامية كان ينبغي أن تكون لها مخرجات عملية يوازي إمكاناتها ومواقعها الجغرافية بكل ما تمتلكه من عناصر قوة".
وتابع " لم نطالب الحكومات بالذهاب إلى حرب مع العدو الإسرائيلي لكن لماذا لا تقطعون علاقتكم به؟ ولا توقفون تعاونكم معه؟، كان بوسع الزعماء أن يوقفوا نفطهم عن العدو الإسرائيلي حتى لا يحرك آلياته وطائراته بالوقود العربي".