المعتقل إبراهيم منذوق، كان مريضاً بالقلب وتدهورت حالته الصحية حتى توفي في السجن المركزي بمديرية المنصورة بعدن، حسب ما أكدته وسائل إعلام محلية نقلاً عما وصفتها بالمصادر المتطابقة.
وكانت قوات من المجلس الانتقالي الجنوبي، يقودها نبيل المشوشي، اعتقلت "منذوق" في يونيو 2024، حيث تم احتجازه أولاً في مقر لواء المشوشي، ثم تم نقله إلى السجن المركزي في المنصورة، وفق المصادر نفسها.
وفي حالة أخرى ومنذ أكثر من ثمانية أعوام، ناشد الحاج سعيد مقدح القميشي، من أبناء محافظة شبوة، الجهات الرسمية المعنية، مطالباً بالكشف عن مصير ولديه الشابين محمد وصالح، المخفيين قسراً منذ عام 2016.
قدم القميشي مستندات تؤكد أن ابنيه كانا محتجزين في سجون عدن، وتم نقلهما إلى مواقع احتجاز مختلفة، ولم تتحمل أي جهة مسؤوليتها والكل ينكر، ولم يحصل على أي رد رسمي، ولم يصدر من سلطات عدن بيان واضح يكشف مصير الشابين، بل قوبلت المناشدات بالصمت والتجاهل وكأن المعنيين لا قلوب لهم.
ولا تزال الاعتقالات غير القانونية مستمرة، فأمس الإثنين اختطف مسلحون مجهولون المواطن مأمون علي سعيد القصيري الصبيحي في مركز المضاربة السفلى التابع لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، حسب ما نقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية.
وأكدت أن شهود عيان أفادوا بأن المسلحين، كانوا يرتدون ملابس مدنية، لكن عملية الاختطاف تمت بواسطة طقم عسكري، وكالعادة طالب أهالي المنطقة الجهات المعنية بالتدخل والكشف عن مصير المختطف وضمان سلامته.
وفي مديرية الوضيع بمحافظة أبين، اعتقلت قوات الحزام الأمني مساء الأحد الماضي، الأخوين: سند السلال امعبد وسامي السلال امعبد، من أحد أسواق المديرية شرق محافظة أبين، ورغم إفراجها عن سند السلال أمعبد بعد ساعات على احتجازه، إلا أنها لا تزال تحتجز شقيقه سامي، وهو أحد منتسبي قوات الشرعية، ورغم المطالبات الحقوقية بأن تكون إجراءات الاعتقال وفق القانون إلا أن ذلك أشبه بمخاطبة مصابين بالصمم.
هذا فيما يخص الاعتقالات غير القانونية، أما أحوال نزلاء السجون في مناطق الشرعية، والذين يعتبر اعتقالهم وفق القانون، فهي لا تسر عدواً ولا صديقاً، ففي السجن المركزي بمحافظة شبوة، أكدت وسائل إعلام محلية أن النزلاء يعانون أوضاعاً مأساوية، مشيرةً إلى أن هناك عدداً كبيراً من السجناء المعسرين الذين أنهوا محكوميتهم، لكنهم باقون في السجن بسبب عجزهم عن سداد ما عليهم من حقوق مالية.
إدارة السجن أكدت وجود عدد كبير من السجناء المعسرين، تجاوز بعضهم سنوات من مدة محكوميتهم، موضحةً أنه لا توجد في الأفق أي حلول واضحة لمشكلتهم.
وحسب مصادر مطلعة يبلغ عدد النزلاء المحتجزين في السجن المركزي بشبوة 64 سجيناً، يزدحمون في عنابر ضيقة، لا تستوعب هذا العدد، مضيفةً أن 42 من السجناء لا تزال ملفاتهم قيد الإحالة إلى النيابة، و47 سجيناً صدرت بحقهم قرارات إحالة إلى السجن المركزي، لكنهم لا يزالون محتجزين لدى البحث الجنائي، رغم استكمال جميع الإجراءات القانونية اللازمة لنقلهم، وفق موقع الجنوب اليمني.
وقالت إن إدارة البحث الجنائي تعاني من توقف موازنة تغذية النزلاء، مما يؤثر سلباً على أوضاعهم، خصوصاً بعد تأخر نقل السجناء المحكوم عليهم إلى السجن المركزي وفقاً للقانون، لتخفيف الضغط عن البحث الجنائي وضمان حقوق المحتجزين، مناشدةً السلطة المحلية ورجال الأعمال وفاعلي الخير التدخل العاجل لسداد ديون السجناء المعسرين، والمساهمة في إطلاق سراحهم.