سفير سابق: زيارة عقار إلى جيبوتي لن تسهم في عودة السودان للاتحاد الافريقي

قلّل السفير الصادق المقلي من أهمية زيارة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار إلى جيبوتي في إطار رفع تجميد أنشطة السودان في الاتحاد الافريقي. وأضاف : “الزيارة لن يكون لها ما بعدها”.

وزار عقار أمس دولة جيبوتي وتباحث مع الرئيس الجيبوتي ومفوض الاتحاد الافريقي محمود علي يوسف بشأن في إطار سبل تفعيل آليات عودة السودان لمقعده بالاتحاد الافريقي.

وقال مالك عقار، خلال اجتماعه في جيبوتي أمس بمفوض الاتحاد الأفريقي الذي جرى انتخابه مؤخرا، إن ملابسات تعليق عضوية السودان جاءت في مرحلة مختلفة عن المرحلة التي يمر بها السودان الآن.

ولكن السفير الصادق المقلي يؤكد ل”راديو دبنقا” إن قرار فك التجميد ليس في يد الرئيس الجيبوتي ولا مفوض الاتحاد الافريقي، مشيراً إلى أن أنشطة السودان في الاتحاد الافريقي جرى تجميدها بسبب انقلاب 25 أكتوبر 2021، حيث لا يسمح له بحضور الدورات العادية ، والمؤتمرات الأخرى التي تجري في إطار الشراكة.

وأكد إن قرار رفع التجميد في يد مؤسسات الاتحاد الافريقي خاصة مجلس السلم والأمن الافريقي، وإن القرار لا يتم بقرار من فرد بل بتوافق بين مختلف الأطراف.

وصرح عدد من مسئولي الاتحاد الافريقي في وقت سابق أن القرار اتخذ بناء على قواعد الاتحاد الافريقي بموجب المادة 30 ، وأن هنالك أربعة دول افريقية عضويتها مجمدة بسبب الانقلاب. ورهنوا رفع التجميد باستعادة التحول الديمقراطي والدولة المدنية بالسودان. وقال الصادق المقلي إن الاتحاد الافريقي اتخذ قرار التجميد بعد وصف الاحداث بالانقلاب العسكري.

استغراب

وأعرب المقلي عن استغرابه لمطالبة عقار للمفوض الجديد والرئيس الجيبوتي بإعادة عضوية السودان على الرغم من عدم توفر الأسباب مشيراً إلى أن السودان ما زال محكوما بنظام عسكري.

وأضاف أن التعديلات التي جرت مؤخرا على الوثيقة الدستورية تكرس لمزيد من هيمنة المكون العسكري على الأوضاع. مبينا إن ذلك لا تصب في اتجاه إيجابي يجعل الاتحاد الافريقي يعدل عن قراره بتجميد الأنشطة. وتابع رفع التجميد مرهون بالتحول الديمقراطي والحوار السوداني- السوداني.

وأشار إلى أن جهات عديدة ترى أن العلاقات القوية بين جيبوتي والسودان وفوز جيبوتي بمنصب مفوض الاتحاد الافريقي يمكن أن يسهم إيجابا في رفع التجميد، ولكن الصادق المقلي يرى أن مفوض الاتحاد الافريقي موظف لا يملك أي قرار منفرد وأضاف التجميد سيبقى طالما بقيت أسبابه.

وأكد الصادق المقلي أن دول الترويكا والاتحاد الأوروبي دفعت بنفس الشروط لإعادة التعاون حيث تعتبر السلطة في السودان سلطة أمر واقع.

دبنقا