قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، الأحد، إن روسيا قدمت "تنازلات مهمة" بشأن أوكرانيا وأظهرت مرونة حيال التوصل الى تسوية تنهي الحرب، وذلك عقب القمة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال فانس لشبكة "إن بي سي" الأميركية: "أعتقد أن الروس قدموا تنازلات مهمة للرئيس ترامب للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام ونصف عام في هذا النزاع"، مضيفا: "أبدوا استعدادا لإظهار مرونة بخصوص عدد من مطالبهم الأساسية".
وأوضح فانس على أن موسكو "تناقش ما هو مطلوب لوضع حد للحرب" التي بدأت بالهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا في فبراير 2022.
وأكد أن الولايات المتحدة "تحاول التفاوض قدر الامكان مع الروس والأوكرانيين من أجل إيجاد أرضية مشتركة ووقف القتل"، مشددا على أن ترامب يسعى الى اعتماد دبلوماسية نشطة مع الطرفين لوضع حد للنزاع.
كما أكد فانس على أن "الحرب ليست في مصلحة أحد. ليست في مصلحة أوروبا ولا الولايات المتحدة، ولا نعتقد أن لروسيا أو أوكرانيا مصلحة في استمرارها".
وأتت تصريحات فانس بعد أن زار المبعوث الأميركي كيث كيلوغ كييف للمشاركة بإحياء أوكرانيا ذكرى الاستقلال، إلى جانب مسؤولين يتقدمهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني.
والتقى ترامب بوتين في ألاسكا في 15 أغسطس، واستقبل بعدها بأيام زيلينسكي وقادة أوروبيين في واشنطن.
وبينما أكد الرئيس الأميركي أنه يعمل على جمع نظيريه الروسي والأوكراني، تراجعت حظوظ عقد اجتماع كهذا في الأيام الأخيرة.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، على عدم وجود "خطة" لذلك في الفترة الراهنة.
وعلى رغم الجهود الدبلوماسية التي بذلت منذ بدء الحرب، والاتصالات المكثفة التي أجراها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع السنة، لم يفلح الأطراف المعنيون في تحقيق أي اختراق ملموس لجهة التوصل الى تسوية، خصوصا في ظل تباعد المواقف والشروط المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا.