آخر الأخبار

الصين تقود طفرة السيارات الكهربائية في أوروغواي

شارك

في تحوّل لافت داخل واحدة من أكثر دول أميركا الجنوبية ثراءً، تتدفق السيارات الكهربائية إلى أوروغواي بوتيرة غير مسبوقة، مدفوعة بإعفاءات ضريبية وارتفاع أسعار الوقود، ما عزّز حضور العلامات الصينية في سوق كانت لفترة طويلة تحت سيطرة الشركات الأميركية والأوروبية.

ويذكر تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ أن أوروغواي أصبحت "بؤرة طفرة المركبات الكهربائية في أميركا الجنوبية"، حيث تنتشر نماذج عديدة من سيارات "بي واي دي" الصينية في العاصمة مونتفيديو، إلى جانب عشرات سيارات " تسلا " الأميركية التي تجوب ساحل بونتا ديل إيستي الفاخر الذي يؤمه المشاهير كل صيف.

ربع المبيعات الجديدة كهربائي

وتشير بيانات اتحاد تجارة السيارات في البلاد (أكاو)، إلى أن المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات شكّلت "نحو ربع" مبيعات السيارات والشاحنات الرياضية حتى أكتوبر/تشرين الأول 2025، أي أكثر من ضعف حصتها قبل عام واحد فقط.

وتتجاوز هذه النسبة بكثير معدلات التبني "ذات الأرقام الأحادية" في أسواق مثل كولومبيا وتشيلي وحتى البرازيل، حيث تُجمَّع سيارات "بي واي دي".

ويرتبط هذا التقدّم بسياسات أوروغواي التي توفّر إعفاء كاملا من "رسوم الاستيراد البالغة 23%" بالنسبة للسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى إعفاء من ضريبة السلع الفاخرة ذات النسب المزدوجة، بينما يصل سعر البنزين إلى "حوالي 7.40 دولارات للغالون"، وهي تكلفة تُعد محفّزا قويا للانتقال إلى المركبات الكهربائية.

مصدر الصورة أرقام المبيعات المتضاعفة خلال عام واحد تؤكد قوة التحول نحو الطاقة النظيفة (غيتي)

النماذج الصينية غيرت قواعد اللعبة

وبحسب بلومبيرغ، يرى رافائيل رابيوليو رئيس أبحاث أميركا اللاتينية في "بلومبيرغ إن إي إف"، أن أوروغواي تقدّم نموذجا قابلا للتطبيق في الدول الصغيرة التي لا تخطط لبناء صناعة محلية للسيارات الكهربائية.

وتتوقع المؤسسة أن تتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن "8% من إجمالي المبيعات الجديدة في أميركا اللاتينية هذا العام، أي أكثر من 400 ألف مركبة"، ارتفاعا من نحو 2% في 2023.

إعلان

وقال رابيوليو: "إذا لم يكن للصينيين وجود، فلست متأكدا أننا كنا سنشهد هذا التحول يحدث مؤخرا في أميركا اللاتينية".

وتستحوذ العلامات الصينية مثل "بي واي دي" و"جاك" و"أومودا" على "نحو 90%" من إجمالي السيارات الكهربائية التي بلغ عددها نحو 11 ألف مركبة هذا العام في أوروغواي.

ويُباع طراز "سيجال" الشهير من "بي واي دي" بسعر يقل بقليل عن 20 ألف دولار، وهو سعر يضاهي السيارات الصغيرة العاملة بالوقود.

مصدر الصورة تجارب السائقين تكشف توازنا بين توفير الطاقة والاعتماد على البنزين للرحلات الطويلة (رويترز)

تجربة المستخدمين: توفير كبير

وترصد بلومبيرغ تجربة المواطنة ماريا كلارا سوليه (36 عاما)، التي تقود يوميا ما يصل إلى 60 كيلومترا في مونتفيديو مستخدمة سيارتها "بي واي دي يوان برو" التي اشترتها مع زوجها العام الماضي بنحو 31 ألف دولار.

وتقول سوليه إنها توفر "ما يصل إلى 400 دولار شهريا" بشحن السيارة في المنزل بدلا من تعبئة الوقود.

وعلى الرغم من ذلك، ما زالت سوليه تحتفظ مع زوجها بسيارة تعمل بالبنزين "للرحلات الطويلة"، موضحة: "لسنا مستعدين لأن نتحول بالكامل إلى الكهرباء… وما زالت هناك حالة من عدم اليقين، خصوصا إذا أردت السفر إلى الأرجنتين أو البرازيل".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار