أعلنت شركة "جنرال أتوميكس للأنظمة الكهرومغناطيسية" الأمريكية عن اختبار ناجح لقذيفتها ذات المدى الطويل والمناورة (LRMP)، في تطور يُعتبر نقلة نوعية في مجال المدفعية.
وأجريت الاختبارات في موقع اختبارات الجيش الأمريكي في يوما خلال أغسطس الماضي، حيث أطلقت عدة قذائف من الذخيرة باستخدام مدفع هاوتزر M777 عيار 155 ملم، وحققت جميع المعالم الرئيسية المتوقعة.
تمتاز القذيفة الجديدة، المصنفة كذخيرة من الجيل التالي، بقدرتها على المناورة أثناء الطيران وضرب الأهداف على مسافات تصل إلى 120 كيلومترا، حتى في البيئات المحرومة من نظام تحديد المواقع العالمي.
وذكرت الشركة أن القذيفة مزودة بأسطح تحكم هوائية قابلة للنشر وتوجيه داخلي، مما يمكنها من التعديل النشط لمسارها أثناء الطيران لتحقيق إصابة دقيقة.
وأظهرت الاختبارات نجاحا في انفصال المقذوف، والاستقرار بعد إيقاف الدوران، ونشر الأجنحة، والهبوط المتحكم فيه. وطابقت رحلات الاختبار النماذج التنبؤية، مما وفر بيانات قيمة للعروض التوضيحية القادمة.
يُمثل هذا التطور تقدما ملحوظا في مجال المدفعية التقليدية، حيث يحول القذائف غير الموجهة إلى ذخائر ذكية يمكن التحكم فيها بعد الإطلاق، مما يزيد من دقتها ومدى تأثيرها بشكل كبير.
ويُتوقع أن تمنح هذه التقنية الجيش الأمريكي قدرات متقدمة في السيطرة على خطوط الجبهة في الحروب التقليدية، من خلال تمديد مدى ودقة أنظمة المدفعية الحالية.
المصدر: وكالات