انطلقت فعاليات الملتقى الإماراتي للإنعاش العربي القلبي والرئوي تحت شعار «معاً لجاهزية وطن»، بتنظيم من برنامج الإمارات الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية (جاهزية) وجمعية الإمارات للإنعاش القلبي، وبإشراف فريق أبوظبي الطبي الاحتياطي والتطوعي، باستضافة من الأكاديمية الوطنية للإنعاش القلبي والرئوي، وحضور 1500 مشارك ميداني وافتراضي من الكوادر الطبية والإسعافية من العاملين الصحيين في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة، إضافة إلى استشاريين من مختلف التخصصات من منتسبي مجلس الإنعاش العربي القلبي والرئوي، والمجلس الإماراتي للإنعاش القلبي، والمجلس المصري للإنعاش، والمجلس التونسي للإنعاش، والمجلس البحريني للإنعاش، والمجلس السعودي للإنعاش، ومنتسبي الفرق الإماراتية الطبية الاحتياطية والتطوعية، واعتماد من مركز الإمارات للقلب والمؤسسة الوطنية للتدريب (تدريب) ومؤتمرات مديك.
ويهدف الملتقى إلى إيجاد منصة لتبادل الخبرات والتركيز على الابتكار، وتحسين وتحديث طرق الإنعاش القلبي والرئوي في حالات الطوارئ الحرجة، ووضع مبادئ توجيهية في الإنعاش باستخدام أحدث تقنيات المحاكاة الافتراضية.
وشهد الملتقى إطلاق برنامج وطني للجاهزية والاستجابة الطبية في الإنعاش القلبي للكوادر الطبية والمجتمعية والتطوعية «إنعاش» الهادف إلى تدريب 50 ألفاً من خط الدفاع الأول وتعزيز ثقافة الإنعاش القلبي الرئوي وزيادة الجاهزية الطبية والمجتمعي للاستجابة لحالات السكتة القلبية وفق نهج موحد ومعتمد دولياً ومحلياً إلى جانب تدشين تطبيق الإرشادات الطبية لجمعية الإمارات للإنعاش القلبي، الذي يمثل منصة تعليمية متقدمة تسهّل وصول الأطباء والممارسين الصحيين إلى أحدث التوصيات والبروتوكولات العلمية المعتمدة في الدولة.
وأكد رئيس جمعية الإمارات للإنعاش القلبي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس مبادرة أطباء الإمارات الرئيس التنفيذي لبرنامج الإمارات الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية (جاهزية) استشاري جراحة القلب والعناية المركزة، الدكتور عادل الشامري العجمي، أن الجمعية تفخر بخدمة الوطن من خلال رسالتها العلمية والمهنية، وأن النجاحات التي تحققت جاءت نتيجة لتكامل الجهود بين مختلف الجهات المشاركة، مشيراً إلى أنه تم ترشيح الجمعية لترأس الدورة الحالية للمجلس العربي للإنعاش القلبي والرئوي الذي يمثل الجمعيات والمجالس العربية المختصة والمشهرة رسمياً من وزارات تنمية المجتمع في الدول العربية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية استعراض فيلم وثائقي عن إنجازات المجلس الإماراتي للإنعاش القلبي، الذي ساهم في إحداث نقلة نوعية في مجال الإنعاش القلبي ونجح في استقطاب أفضل المؤسسات العالمية وتبني مبادرات وطنية تهدف إلى رفع مستوى القطاع الصحي في مجال الجاهزية والاستجابة للسكتة القلبية وفق منهج موحد ومعتمد محلياً ودولياً.
كما شهدت الجلسة تكريم برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية (جاهزية) والفرق الإماراتية الطبية الاحتياطية والتطوعية وعيادات الإمارات المتنقلة للقلب، تثميناً لدورهم في تبني تدريب الآلاف من خط الدفاع الأول من العاملين الصحيين في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة وإدارة وتشغيل سلسلة من العيادات المتنقلة التي ساهمت مع دائرة البلديات والنقل في تقديم خدمات مجتمعية وتوعوية لمختلف فئات المجتمع لزيادة الوعي المجتمعي بأهم الأمراض القلبية وأفضل سبل العلاج والوقاية.
كما تم تكريم الشركات والجهات المشاركة والداعمة تقديراً لإسهاماتها الفاعلة في إنجاح الملتقى وتعزيز مسيرته العلمية.
وذكر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور أحمد سمير، وهو من مؤسسي مجلس الإمارات للإنعاش القلبي، أن التحضير للبرنامج العلمي بدأ منذ مطلع العام، وأسفر عن إعداد العديد من الجلسات العلمية شاملة لجميع تخصصات القلب، إضافة إلى ورش عمل تخصصية استهدفت الأطباء والممارسين الصحيين وطلاب الطب لتزويدهم بتدريب عملي ومهني متقدم.
وأكد نائب رئيس اللجنة العلمية، جراح القلب الفرنسي، البروفيسور أولفير جاكدين، أن النسخة الحالية جاءت متميزة في محتواها العلمي وعدد المتحدثين ونوعية الحضور، لافتاً إلى أن الملتقى شهد سبع جلسات مشتركة مع جمعيات دولية مرموقة، ما عزز مكانته منصة عالمية لتبادل المعرفة والخبرات.
وأكدت جمعية الإمارات للإنعاش القلبي استمرار مسيرتها في دعم البحث والابتكار والتعليم الطبي، بالشراكة مع برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية (جاهزية)، وإدارة من المؤسسة الوطنية للتدريب (تدريب).