آخر الأخبار

دراسة تكشف تأثير الخضروات والفواكه على الصحة النفسية

شارك

يؤكد الدكتور جاك كوبر: "ليس على الشباب بلوغ مستوى مثالي من الصحة ليشعروا بتحسن في رفاهيتهم؛ فمجرد نوم أفضل قليلًا، أو تناول طعام صحي أكثر قليلًا، أو ممارسة الرياضة لعشر دقائق إضافية، يمكن أن يُحدث فرقًا إيجابيًا في شعورهم خلال اليوم".

أظهرت دراسة حديثة أن جودة النوم الجيدة ترتبط ارتباطًا قويًا بالرفاهية النفسية لدى الشباب، فيما يأتي تناول الفواكه والخضروات والنشاط البدني في المرتبة التالية من حيث التأثير. وتشير النتائج إلى أن زيادة استهلاك الفواكه والخضروات قد يسهم في التخفيف من التأثيرات السلبية لقلة النوم على الصحة النفسية.

الدراسة، التي قدمها الدكتور جاك كوبر، الباحث السابق في جامعة أوتاجو بنيوزيلندا، وزملاؤه، نُشرت في مجلة PLOS One مفتوحة الوصول.

الربط بين السلوكيات الصحية والرفاهية النفسية

تُظهر الدراسات السابقة أن السلوكيات الصحية -الأفعال التي يمكن تعديلها في الحياة اليومية- مرتبطة بصحة بدنية أفضل، وقد يكون لها تأثير مشابه على الصحة النفسية. إلا أن الأبحاث السابقة ركزت غالبًا على الأمراض النفسية فقط، متجاهلة دور العادات اليومية في تعزيز الرفاهية الإيجابية.

لمعالجة هذه الثغرات، حلل الباحثون تأثير ثلاثة سلوكيات رئيسية: جودة النوم، تناول الفواكه والخضروات ، والنشاط البدني، على الرفاهية النفسية لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عامًا.

منهجية الدراسة

استندت النتائج إلى بيانات ثلاث دراسات: دراسة استقصائية شملت 1,032 مشاركًا في نيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ودراسة يومية لمدة 13 يومًا شملت 818 مشاركًا في نيوزيلندا احتفظوا بمذكرات يومية، إضافة إلى دراسة ثمانية أيام شملت 236 مشاركًا في نيوزيلندا، ارتدوا أجهزة Fitbit لتتبع النشاط البدني، مع الاحتفاظ بمذكراتهم اليومية.

النتائج الرئيسية

أظهرت جميع الدراسات أن جودة النوم الأفضل كانت المرتبطة الأقوى ب الرفاهية النفسية ، تلتها تناول الفواكه والخضروات. وقد لوحظت هذه الفوائد حتى عند مقارنة أيام مختلفة لنفس الفرد، إذ أن زيادة استهلاك الفواكه والخضروات في يوم محدد كان مرتبطًا بتحسن فوري في الحالة النفسية.

أما النشاط البدني، سواء تم قياسه عبر أجهزة Fitbit أو المذكرات، فقد ارتبط بتحسن الرفاهية عند مقارنة أيام مختلفة لنفس الفرد، لكنه كان أقل وضوحًا عند مقارنة الأفراد مع بعضهم البعض.

وبدا أن تأثير كل سلوك على الرفاهية كان مستقلاً ومتراكماً، ما يعني أن زيادة ممارستها جميعًا تعزز الفائدة النفسية. الاستثناء الوحيد كان أن تناول كمية كبيرة من الفواكه والخضروات قد يقلل من آثار قلة النوم، بينما النوم الجيد قد يحمي من انخفاض استهلاك الفواكه والخضروات.

التحديات والآفاق المستقبلية

استخدمت الدراسة عينات من ثلاث دول فقط "نيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة"، وكانت الأحجام متجانسة نسبيًا، ما يحد من إمكانية تعميم النتائج. وتوصي الأبحاث المستقبلية بتوسيع نطاق المشاركين ليشمل دولًا إضافية وزيادة حجم العينة لتعزيز القدرة على التعميم.

توصيات الباحثين

ويؤكد الدكتور جاك كوبر: "ليس على الشباب بلوغ مستوى مثالي من الصحة ليشعروا بتحسن في رفاهيتهم؛ فمجرد نوم أفضل قليلًا، أو تناول طعام صحي أكثر قليلًا، أو ممارسة الرياضة لعشر دقائق إضافية، يمكن أن يُحدث فرقًا إيجابيًا في شعورهم خلال اليوم".

وتضيف الأستاذة تاملين كونر من قسم علم النفس بجامعة أوتاجو: "من بين هذه العادات الصحية، تبرز جودة النوم كأقوى مؤشر للرفاهية في اليوم التالي، لكن تناول الفواكه والخضروات والنشاط البدني يعزز أيضًا الرفاهية. هذا العمر يواجه ضغوطًا فريدة مثل مغادرة المنزل، والضغوط المالية والتعليمية والاجتماعية، وفهم العوامل الحياتية الداعمة للرفاهية يساعد الشباب على الازدهار وليس مجرد التأقلم."

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار