آخر الأخبار

إماراتيتان تصنعان المستقبل بإنجازات هندسية مُلهِمة

شارك

تحولت المرأة الإماراتية إلى قوة فاعلة في ميادين التنمية، وشريك أساسي في صياغة مستقبل الوطن، وتبوأت مكانة متقدمة في ميادين العلوم والهندسة والتكنولوجيا.

وتبرز نماذج مُشرّفة لنساء إماراتيات قدّمن بصمات رائدة في قطاعات حيوية، كالهندسة والبنية التحتية، ليؤكدن أن المرأة ليست مجرد مُشاركة، بل شريك رئيس في مشروعات استراتيجية ترسم ملامح الغد.

ومن هذه النماذج تجربتان تنتميان إلى جيلين مختلفين، وتعكسان جوهر تجربة المرأة الإماراتية، هما المهندسة لطيفة العلوي والمهندسة عائشة عبيد محمد النقبي.

تحمل مهندس أول تصميم طرق سريعة، لطيفة العلوي، خبرة تمتد لأكثر من 12 عاماً في هذا المجال، واستطاعت خلال مسيرتها أن تقود وتدير الجوانب الفنية لمشروعات كبرى، من أبرزها مشروع تقاطع خاص بمطار جديد، إضافة إلى مشاركتها في مشروعات تطويرية، مثل جزيرة الجبيل بجانب عدد من مشروعات البنية التحتية وهندسة المناظر الطبيعية، ولا يقتصر تميّز العلوي على المشروعات، بل يشمل أيضاً دورها في توجيه المهندسين الجدد، وصقل خبراتهم في مجال تصميم الطرق، وقد تُوّجت جهودها بحصولها على الترقية إلى منصب مهندس أول، وهو اعتراف رسمي بكفاءتها ومهنيتها العالية.

وقالت المهندسة لطيفة العلوي لـ«الإمارات اليوم» إن الإمارات أولت المرأة اهتماماً استثنائياً ومكنتها في مختلف الميادين، وأضافت أن «الإمارات مكّنت المرأة لتطلق إمكاناتها بالكامل، وتصبح ركيزة أساسية في المجتمع والقوى العاملة»، موضحة أن «الإنجازات التي تحققها المرأة الإماراتية في الطب والهندسة والفضاء وعلوم المناخ، دلالة واضحة على أنها شريكة في إعمار مستقبل الإمارات».

أما المهندسة عائشة عبيد محمد النقبي فهي تُمثّل جيل الشباب الواعد، ورغم أن خبرتها لا تتجاوز ثلاث سنوات في مجال تصميم الطرق، فقد استطاعت أن تترك بصمتها في مشروعات نوعية بالتعاون مع مؤسسات كبرى، مثل هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وإعمار، ودبي القابضة، وأدنوك.

وحصلت النقبي على جائزة أفضل مشروع تخرّج من جامعة الشارقة عام 2022، إلى جانب جائزة هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة لأفضل مشروع تخرّج، وتستعد حالياً لنيل درجة الماجستير في إدارة الهندسة، ومن أبرز إنجازاتها توليها منصب نائبة قائد مشروع استراحة الشاحنات في دبي، وهو مشروع استراتيجي يعزز السلامة المرورية، ويُحسّن البنية التحتية اللوجستية.

وقالت المهندسة عائشة النقبي عن تجربتها لـ«الإمارات اليوم»: «وفّرت الإمارات للمرأة بيئة استثنائية للازدهار، ولم نعد مجرد مشاركات، بل أصبحنا قائدات في مشروعات حيوية، والثقة التي مُنحت لنا تُحفّزنا على الإبداع والإسهام بعزيمة وفخر في بناء الغد».

قصتا العلوي والنقبي تعكسان جوهر تجربة المرأة الإماراتية، التي تحولت من متلقية للدعم إلى شريك قيادي في التنمية، فقد وفّرت الدولة للمرأة فرص التعليم والتأهيل، وفتحت أمامها مجالات العمل المتخصصة، بما في ذلك القوات المسلحة والبعثات الإنسانية ومجالات البحث العلمي والابتكار، واليوم تقود الإماراتيات مشروعات استراتيجية في قطاعات حيوية كالهندسة، والطاقة، والفضاء، والصحة، والتعليم.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا