شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن انفجار رفح وقع في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال بالكامل ولا يوجد أي فلسطيني يعمل فيها.
وذكرت الحركة بأنها حذرت من مخلفات الحرب في رفح، مشددة على أنها ليست مسؤولة عنها منذ بدء تطبيق اتفاق وقف النار.
ودعت إلى إلزام الاحتلال بالاتفاقات الموقعة، وعدم اختلاق المبررات للاستمرار في التصعيد وتخريبها.
وأردفت أن المقاومة تؤكد التزامها باتفاق غزة والاستحقاقات المترتبة عليه.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، تحدث الجيش الإسرائيلي، عن إصابة ضابط بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة مدرعة في رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب بيان الاحتلال، أُصيب الضابط الميداني بجروح طفيفة وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعلى الأثر، توعد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، بـ"الرد" على ما سماه "انتهاك حماس لوقف إطلاق النار".
وزعم جيش الاحتلال في بيان أن حركة حماس "تواصل انتهاك وقف إطلاق النار وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المكونة من عشرين بندًا".
وأردف: "يجب محاسبة حماس على الاتفاق الذي وقّعته، والذي يتضمن إقصاءها من الحكم، ونزع سلاحها، ومكافحة تطرفها، وسترد إسرائيل وفقًا لذلك"، بحسب ما جاء في البيان.
وضمن هذا السياق، قال أحمد البطة إن "البيان الإسرائيلي قد يقرأه الفلسطينيون مثل كل المزاعم الإسرائيلية التي صدرت بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وتتعلق بمناطق يسيطر عليها الاحتلال، إذ تبدأ بعدها موجة من الغارات توقع عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال".
وأضاف المراسل من مدينة خانيونس القريبة من مدينة رفح، أن "مدينة رفح التي يذكر الجيش الإسرائيلي أنها شهدت تفجير عبوة، تخضع للسيطرة الإسرائيلية بالكامل، ولا وجود لحركة حماس أو كتائب القسام أو أي فصائل فلسطينية أخرى فيها".
وتابع: "حتى مقاتلي حركة حماس الذين كانت تل أبيب تعتبرهم ذريعة لاستمرار الخروقات الميدانية، لم يعد الحديث الإسرائيلي بشأنهم قائمًا منذ أكثر من أسبوعين، حيث انتهى الجانب الإسرائيلي من هذا الملف وقتل أولئك المقاتلين".
ولفت إلى أن سكان غزة يرون أن ما يحدث، سواء كان صحيحًا أو مجرد مزاعم من جانب الاحتلال، يقع في نطاق المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومن المفترض ألا يكون سببًا لقصف المناطق الآمنة والمدنيين.
المصدر:
القدس