آخر الأخبار

مشجعون عالميون يشيدون بتجربة كأس العرب في قطر والتفاعل الحضاري

شارك

لم تكن ملاعب كأس العرب في قطر مجرد أماكن لمباريات كرة القدم، بل تحولت إلى نقاط جذب عالمية استقطبت عشاق الساحرة المستديرة والسياح من جميع أنحاء العالم.

في صور تعكس البعد الإنساني والثقافي للبطولة، التقى عدد من المشجعين الأجانب لتبادل فرحتهم وآرائهم حول هذه التجربة، مؤكدين أن الحضور تجاوز حدود المنافسة الرياضية ليصل إلى تفاعل حضاري وثقافي واسع.

في ملعب لوسيل ذي الشهرة العالمية، وبعد نهاية مباراة السعودية وفلسطين في الدور ربع النهائي، التقينا بزوجين إسبانيين كانا يبحثان عن ابنهما الذي كان يلتقط الصور بالقرب من مقاعد بدلاء المنتخب السعودي. وما إن وجد ابنهما خافيير، طلبنا إجراء مقابلة معه، فأظهر حماسة واضحة وسعادة كبيرة.

يقول خافيير (33 عاما): "أنا من مدينة بلباو في إسبانيا، وأنا من مشجعي أتلتيك بلباو. جئت إلى قطر للمشاركة في سباق الترايثلون الذي سيقام يوم السبت المقبل".

ويضيف: "هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها قطر، وفضلت حضور مباراة السعودية وفلسطين في ملعب لوسيل الذي سمعت عنه الكثير، وشاهدت فيه ميسي يتوج بطلا للعالم". وتابع: "إنه ملعب مذهل ورائع. لقد حضرت العديد من المباريات في أوروبا، حتى في دوري أبطال أوروبا، لكنها لا تضاهي روعة هذا الملعب".

ويتابع خافيير: "لدي أصدقاء من فلسطين، لذلك جئت لتشجيع المنتخب الفلسطيني. كما أننا في بلباو أقمنا مباراة خيرية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا لما يحدث في غزة".

إنه ملعب مذهل وخرافي. حضرت مباريات عديدة في أوروبا، حتى في دوري أبطال أوروبا، لكنها لا تضاهي روعة هذا الملعب

ويختتم حديثه قائلا: "لم أكن أتوقع دولة بهذه النظافة والجمال. الدوحة مدينة حديثة وجديدة حقا، وأنا مندهش جدا".

وسط الحشود المحتفلة في ساحة لوسيل، لفتت الانتباه مشجعة روسية كتبت على عنقها "قطر" وزينت يديها بالحناء. تقول صوفيا إنها قدمت من روسيا في عطلة شهرية، ورغم أنها ليست من عشاق كرة القدم، إلا أنها حرصت على حضور البطولة لأنها تحب الشرق الأوسط.

تضيف صوفيا: "أنا متضامنة مع فلسطين لأنني أعمل في سفارة فلسطين في جمهورية التشيك. طلبت من صديقتي الهندية المقيمة هنا أن تحني يدي… أحب الحناء كثيرا".

وعن تجربتها في قطر تقول: "استمتعت بالملعب والمباراة، وسأحضر مباراة الأردن والعراق والمباراة الترتيبية والنهائي".

وفي ختام حديثها، طلبنا منها كلمات بالعربية، فابتسمت بخجل وقالت: "أنا درست العربية… مبسوطة أوي… أنا أتكلم مصري… شكرا لكم".

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا