أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة عن وجود ما يقارب 795 ألف نازح فلسطيني في قطاع غزة يواجهون خطر الفيضانات نتيجة للعاصفة "بايرون".
أوضحت المنظمة في بيان لها يوم الخميس أن العاصفة تسببت بفيضانات كبيرة في كل من اليونان وقبرص قبل وصولها إلى قطاع غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأشارت المنظمة إلى أنه من المتوقع استمرار هطول الأمطار خلال الساعات القادمة، الأمر الذي سيزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية للأسر الفلسطينية التي تعيش أساسًا في ملاجئ غير آمنة.
كما لفتت المنظمة إلى أنه بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال النازحون الفلسطينيون يعيشون في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، في البيان، أن الفلسطينيين في غزة يعيشون في حالة من الخوف وعدم اليقين لفترة طويلة جدًا.
وأضافت بوب قائلة: "بعد أن ضربت هذه العاصفة الساحل، تحاول الأسر حماية أطفالها بكل ما لديها من قوة".
يشهد قطاع غزة منذ فجر يوم الأربعاء منخفضًا جويًا شديدًا، تسبب في غرق آلاف الخيام التي تأوي النازحين في مناطق مختلفة من القطاع، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة، مع توقعات باستمرار هذه الحالة الجوية العاصفة حتى مساء يوم الجمعة.
يأتي هذا المنخفض الجوي في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعًا مأساوية نتيجة لنقص مقومات الحياة وصعوبة الحصول على الاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى تدهور الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
على الرغم من انتهاء حرب الإبادة الجماعية ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ العاشر من أكتوبر الماضي، لم يشهد الوضع المعيشي للفلسطينيين في غزة أي تحسن، وذلك بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، في انتهاك واضح للبروتوكول الإنساني للاتفاق.
المصدر:
القدس