أدت الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت قطاع غزة إلى وفاة مواطن فلسطيني في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، مساء الخميس، وذلك نتيجة انهيار أحد جدران منزله الذي كان قد تضرر في وقت سابق جراء قصف إسرائيلي.
وأكد مصدر طبي في مستشفى الشفاء أن المواطن محمود شبير وصل إلى المستشفى وقد فارق الحياة، وذلك بعد أن انهار عليه جدار أسمنتي في مخيم الشاطئ.
وأفاد شهود عيان بأن منزل شبير كان قد تعرض للقصف خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، مما أدى إلى تضرر جدرانه بشكل كبير وجعلها في حالة غير مستقرة.
وأضاف الشهود أن أحد هذه الجدران لم يصمد أمام الأمطار الغزيرة والسيول وانهار فوق شبير، مما أدى إلى وفاته على الفور.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات قليلة من انهيار ثلاثة مبان أخرى في غرب مدينة غزة نتيجة للأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها مناطق مختلفة من القطاع منذ يوم الأربعاء، وفقًا لما ذكرته مصادر في الدفاع المدني.
وحذرت قوات الدفاع المدني في بيان لها اليوم من خطورة انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي لجأت إليها العديد من العائلات النازحة.
وأشار البيان إلى أن الدفاع المدني تلقى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أكثر من 2500 نداء استغاثة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بسبب العاصفة.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، عن وفاة رضيعة في مدينة خان يونس جنوب القطاع نتيجة للبرد الشديد وغرق خيمتها بمياه الأمطار خلال الأحوال الجوية السيئة.
وتأتي هذه الظروف الجوية الصعبة في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة لنقص مقومات الحياة وصعوبة الحصول على الاحتياجات الأساسية وتدهور الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
وعلى الرغم من انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، إلا أن الوضع المعيشي للفلسطينيين في غزة لم يشهد أي تحسن بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، مما يعد انتهاكًا للبروتوكول الإنساني للاتفاق.
المصدر:
القدس