آخر الأخبار

توتر في نابلس واقتحامات إسرائيلية متصاعدة بالضفة الغربية

شارك

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أحد المنازل في البلدة القديمة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي أدانت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار إسرائيل بالموافقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية أن قوات خاصة إسرائيلية قد تسللت إلى حي القيسارية في البلدة القديمة بنابلس، وفرضت حصارًا على أحد المنازل هناك، تبع ذلك اقتحام آليات عسكرية إسرائيلية للبلدة ومحيطها، مما أدى إلى توتر الأوضاع في المنطقة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين إسرائيليين أقدموا الليلة الماضية على تخريب غرفة زراعية في بلدة كفر الديك، الواقعة غرب مدينة سلفيت. وأوضحت المصادر أن المستوطنين اقتحموا منطقة "الوجه الشامي" غرب البلدة، وقاموا بالاعتداء على الغرفة الزراعية من خلال تكسير أبوابها وإتلاف محتوياتها.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الاعتداء هو الثالث من نوعه على الغرفة الزراعية، حيث يتم ترميمها في كل مرة بعد تعرضها للتخريب. وتتعرض بلدة كفر الديك لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، تشمل تجريف الأراضي وتخريب المنشآت الزراعية، وذلك في إطار محاولات توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء أمس الأربعاء قرية دير إبزيع، الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وقامت بإخضاع المصلين في مسجدين للتفتيش والاستجواب، بالإضافة إلى التدقيق في هوياتهم الشخصية.

وأفاد رئيس المجلس المحلي للقرية، عماد الطويل، بأن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت القرية وانتشرت في محيط المسجد الكبير ومسجد التوحيد، وذلك بالتزامن مع وقت أذان العشاء. وأضاف الطويل أن الجنود قاموا بإغلاق الباب الرئيسي لمسجد التوحيد، وانتظروا حتى انتهاء الصلاة، ثم قاموا بفتح الباب وإجبار المصلين على الخروج فرادى، حيث قاموا بالتدقيق في هوياتهم وتفتيشهم واستجوابهم حول معلومات شخصية.

حماس تحذر من خطورة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وتدعو المجتمع الدولي للتحرك.

وأشار الطويل إلى أن الجنود قاموا بإخضاع رجل مسن للتفتيش وحاولوا منعه من الوصول إلى المسجد الكبير، الأمر الذي دفع عددًا من الأهالي إلى الامتناع عن التوجه للصلاة بسبب الوجود العسكري المكثف. وتأتي هذه الاقتحامات في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

من جهة أخرى، أدانت حركة حماس مصادقة "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" التابع لحكومة الاحتلال على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، واعتبرت ذلك "خطوة تهويدية جديدة ضمن سياسة الاستيطان التوسعية لنهب الأرض وفرض السيطرة التامة على الضفة".

وحذرت الحركة في بيان لها من خطورة النهج الذي يتبعه الاحتلال في التوسع الاستيطاني، وما يشمله من مصادرة للأراضي وملاحقة وتضييق على المواطنين الفلسطينيين، وخاصة المزارعين. ودعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف هذه المخططات.

كما دعت حماس المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وفرض إجراءات عملية لردع الاحتلال ووقف مخططات الاستيطان التي تهدد ما تبقى من أراضي الضفة الغربية. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد اعتبرت أمس الأربعاء مصادقة إسرائيل على بناء 764 وحدة استيطانية في الضفة الغربية تقويضا لجهود وقف العنف وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن القرار الإسرائيلي مرفوض ومخالف للشرعية الدولية، مشددة على أن هذه القرارات "لن تعطي الشرعية أو الأمن لأحد". وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذه السياسة التي تهدف إلى إشعال المنطقة وجرها إلى مربع العنف والحروب.

يذكر أن سلطات الاحتلال قد صدّقت أمس الأربعاء على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي أقرتها الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى 51 ألفا و370 وحدة منذ توليها السلطة نهاية عام 2022.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا