آخر الأخبار

ترامب يطلق مسارًا جديدًا لخطة غزة بمشاركة إقليمية

شارك

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ خطوات جديدة في جهوده المتعلقة بقطاع غزة، حيث قرر التدخل شخصيًا لتسريع خطته. ومن المقرر إطلاق المرحلة الثانية خلال اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا اعتبارًا من 29 ديسمبر، مع توقعات بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

تشير التقديرات إلى أن ترامب قد يعلن عن بدء المرحلة الثانية خلال استقباله لنتنياهو أو حتى قبل أيام من اللقاء المرتقب.

يرى ترامب أن الخطة الأمريكية المكونة من عشرين بندًا تمثل إنجازًا شخصيًا له، خاصة بعدما نجح في إقناع نتنياهو بوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر والانسحاب إلى "الخط الأصفر"، بالإضافة إلى تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. ويعتقد أن التأخير في الانتقال إلى المرحلة الثانية يهدد ما تحقق في المرحلة الأولى.

ذكرت مصادر أن انضمام السيسي إلى الاجتماعات يهدف إلى إضفاء طابع إقليمي على التسوية في غزة، حيث يُنظر إلى مصر كلاعب رئيسي في المرحلة الثانية، سواء من خلال المشاركة في قوة الاستقرار الدولية أو في جهود إعادة الإعمار، بالإضافة إلى دورها كوسيط مع حماس لإقناع الحركة بالتخلي عن السلطة والسلاح.

في السياق ذاته، عُقدت مباحثات ثلاثية في واشنطن بين وفود أمريكية وقطرية وإسرائيلية، نظرًا لدور الدوحة كإحدى الدول الوسيطة والموقعة على وثيقة إنهاء الحرب في غزة.

لا يزال البيت الأبيض يأمل في إقناع إسرائيل بالدور التركي في المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية، على الرغم من رفض نتنياهو لهذا الدور بسبب تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية نتيجة للحرب، بالإضافة إلى التنافس على النفوذ في سوريا.

كما جرى الإعلان عن الخطة الأمريكية بحضور نتنياهو في البيت الأبيض في 29 سبتمبر، تتوقع مصادر أن يعلن ترامب عن بدء المرحلة الثانية بالتزامن مع اجتماعات فلوريدا.

ترامب يعتبر خطته المؤلفة من عشرين بنداً إنجازاً شخصياً بعد إقناع نتنياهو بوقف النار.

بالتوازي مع ذلك، تتداول أنباء عن خطة أمريكية بديلة لإنشاء نموذج أولي للإدارة المدنية في رفح جنوبي قطاع غزة، وهو طرح يتطلب تعاونًا مصريًا، على الرغم من رفض القاهرة لمحاولات تجزئة غزة وتقطيع أوصالها أو إقامة مناطق "مزدهرة" وأخرى خاضعة للضغط المعيشي والأمني.

تتساءل التقارير عما إذا كان البيت الأبيض يعتمد على قمة مصرية إسرائيلية في فلوريدا لتمهيد الطريق نحو المرحلة الثانية.

لم يقتصر جدول اجتماعات فلوريدا على ملف غزة، بل شمل أيضًا الملف السوري، الذي حاول ترامب من خلاله توفير بيئة تساعد "النظام الجديد" في سوريا على تثبيت الاستقرار، وسط استمرار التوغلات الإسرائيلية اليومية في القنيطرة ودرعا وريف دمشق، والتي تعتبر عاملاً يعرقل هذه المساعي.

كما أن الخلاف حول مطالب نتنياهو، وعلى رأسها نزع السلاح من كامل الجنوب السوري وتقديم إسرائيل نفسها كـ"حامية للأقليات"، حال دون توقيع الاتفاق الأمني الذي رعته واشنطن.

بالتوازي مع ذلك، ظهر تعقيد إضافي في الملف اللبناني، وسط إصرار إسرائيل على مواصلة انتهاكات وقف النار والتهويل باعتداءات أوسع للضغط على الحكومة اللبنانية في موضوع "حصرية السلاح"، في وضع وصف بأنه يدفع لبنان إلى خيارين سيئين: حرب إسرائيلية شاملة أو حرب أهلية.

ربطت حكومة الاحتلال الملف اللبناني بالملف الإيراني، بينما سعى نتنياهو، وفق التقارير، إلى الحصول على دعم من ترامب في فلوريدا لاحتمالات استئناف حرب الأيام الـ 12 ضد إيران، عبر توجيه ضربات استباقية تهدف إلى منع طهران من تجديد قدراتها الصاروخية.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا