آخر الأخبار

اليمن: اتفاق لإعادة تأهيل ميناء المخا التاريخي بتعز

شارك

في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى إعادة تأهيل وتطوير ميناء المخا التاريخي الواقع في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. يهدف المشروع إلى استقبال السفن التجارية بتكلفة تقدر بـ 138.907 مليون دولار.

تم توقيع المذكرة بين مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وشركة بريما الاستثمارية المحدودة. تتضمن المذكرة تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتطوير الميناء بتكلفة تبلغ 138.907 مليون دولار، ويشمل بناء رصيف جديد من البلوكات الخرسانية بطول 280 متراً وبعمق 12 متراً، بالإضافة إلى رصيف بطول 50 متراً للسفن الصغيرة والقاطرات.

يشمل المشروع أيضاً إنشاء مساحات خلف الرصيف لتأسيس ساحة للحاويات مع ثلاثة مستودعات، وصوامع للغلال والأسمنت، بالإضافة إلى المباني الإدارية والخدمية اللازمة لتشغيل الميناء بكفاءة.

يهدف المشروع إلى تطوير الميناء الحالي، الذي يعتبر المنفذ البحري الوحيد لمحافظة تعز، ليصبح شريان حياة يستقبل السفن التجارية المحملة بالواردات ويصدر المنتجات المحلية. من المتوقع أن يسهم هذا التطوير في تحسين حركة التجارة وتوفير فرص اقتصادية جديدة للمحافظة.

الاتفاقية تأتي ترجمة لنهج الحكومة والوزارة في تشجيع الاستثمار للقطاع الخاص، وتستهدف تحويل ميناء المخا إلى ميناء تجاري حديث قادر على استقبال السفن والبضائع بكفاءة عالية.

أكد وزير النقل اليمني أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تشجيع الحكومة للاستثمار في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الهدف هو تحويل ميناء المخا إلى ميناء تجاري حديث قادر على استقبال السفن والبضائع بكفاءة عالية. وأكد دعم الوزارة لهذا المشروع الذي يهدف إلى الارتقاء بواحد من أقدم الموانئ البحرية في البلاد.

أشار المدير العام لميناء المخا إلى أن هذا المشروع هو الأول من نوعه لتطوير الميناء التاريخي، وأن إنجازه سيسهم في رفع القدرة التشغيلية للميناء والطاقة الاستيعابية إلى 195 سفينة سنوياً، بحجم مناولة يصل إلى 2.275 مليون طن سنوياً، مع إمكانية الزيادة مستقبلاً.

يأتي توقيع هذه المذكرة في ظل توقف تصدير النفط اليمني منذ أكتوبر 2022، نتيجة للهجمات التي شنها الحوثيون على الموانئ النفطية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. هذا التوقف أثر بشكل كبير على الاقتصاد اليمني وزاد من التحديات التي تواجهها البلاد.

يشهد اليمن تهدئة منذ أبريل 2022، بعد حرب استمرت لأكثر من عشر سنوات بين القوات الحكومية وقوات الحوثيين. تسببت هذه الحرب في تدمير معظم القطاعات في اليمن وأدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا