آخر الأخبار

حماس تقترح هدنة طويلة الأمد مقابل تجميد استخدام السلاح وتضع شروطًا للقوة الدولية

شارك

لا يزال الجيش الإسرائيلي ينتظر استعادة جثة الجندي المحتجز المفقود في قطاع غزة.

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، عن اقتراح الحركة بتجميد استخدام سلاحها مقابل التوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما صرح مشعل بأن حماس ترحب بنشر قوات دولية على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، بشرط أساسي وهو عدم دخول هذه القوات إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحاصرة.

وفي تعليقه على قضية نزع سلاح الحركة في قطاع غزة، أوضح مشعل خلال مقابلة في الدوحة: "نسعى لتكوين رؤية واضحة تضمن عدم تكرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وتوفر ضمانات حقيقية لأمن شعبنا".

وأكد مشعل: "يمكننا تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على السلاح وتجميد استعماله أو استعراضه، كضمانة لعدم عودة الاعتداءات الإسرائيلية".

في السياق ذاته، طرحت الحركة فكرة الهدنة طويلة الأمد كضمانة حقيقية لأمن واستقرار القطاع.

وشدد مشعل على أن "نزع السلاح بالنسبة للفلسطينيين يعني تجريدهم من روح المقاومة"، مقترحًا: "فلنبحث عن طرق أخرى لتحقيق الهدف المنشود".

نزع السلاح عند الفلسطيني يعني نزع الروح، تعالوا نحقق الغاية بطريقة أخرى.

وأشار إلى أن هذه الرؤية قيد النقاش مع الوسطاء، معربًا عن اعتقاده بأن "العقلية الأمريكية البراغماتية" قد تتقبلها.

وفيما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية التي وردت في خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أوضح مشعل أن موقف الحركة من هذه القوة ينطلق من مبدأ أساسي، وهو أن "تتواجد على الحدود لضمان عدم وقوع اشتباكات، وأن تقتصر مهمتها على حفظ السلام".

وجدد مشعل التأكيد على الرفض القاطع لأي وجود لقوات دولية داخل قطاع غزة، معتبرًا أن "هذا الأمر يمثل في الوجدان والثقافة الفلسطينية قوة احتلال".

وأشار إلى أن الوسطاء، مثل قطر ومصر وتركيا، قادرون على ضمان التزام غزة وحماس وفصائل المقاومة بعدم القيام بأي تصعيد عسكري ضد الاحتلال من داخل القطاع، معتبرًا أن "الخطر الحقيقي" يأتي من جانب الاحتلال.

يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 10 أكتوبر، تضمنت وقف العمليات العسكرية، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة.

أما المرحلة الثانية، التي يجري التحضير لمناقشتها، فتشمل نزع سلاح حماس، وتشكيل قوة استقرار دولية، وتشكيل لجنة من التكنوقراط لإدارة شؤون القطاع تحت إشراف "مجلس سلام" برئاسة شخصية دولية.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تنتظر استعادة جثة الجندي المحتجز المفقود في غزة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا