آخر الأخبار

مفاوضات غزة: هل تنجح جهود الوساطة في تخطي العقبات الإسرائيلية؟

شارك

تتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق جديد بشأن قطاع غزة، مع التركيز على المرحلة الثانية من المفاوضات. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات كبيرة نتيجة للعراقيل التي تضعها إسرائيل، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الوسطاء على تحقيق تقدم ملموس.

وتأتي هذه المفاوضات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وتزايد المخاوف بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة. ويسعى الوسطاء إلى التوصل إلى صيغة توافقية تضمن وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى، بالإضافة إلى وضع آليات للمراقبة والتحقق تضمن التزام جميع الأطراف بالاتفاق.

إلا أن إصرار إسرائيل على شروط تعتبرها الفصائل الفلسطينية مجحفة، يمثل العقبة الرئيسية أمام تحقيق أي تقدم. وتشمل هذه الشروط مطالب تتعلق بنزع سلاح المقاومة، والرقابة الأمنية المشددة على القطاع، وتقييد حركة الأفراد والبضائع.

الوصول إلى اتفاق يضمن الأمن والاستقرار في غزة يتطلب تذليل العقبات وتجاوز التعقيدات الراهنة.

وفي المقابل، تشدد الفصائل الفلسطينية على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل، وفتح المعابر، والسماح بإعادة إعمار ما دمرته الحرب، بالإضافة إلى ضمان حرية الحركة والتنقل للمواطنين. وتعتبر هذه الفصائل أن أي اتفاق لا يلبي هذه المطالب الأساسية، سيكون مجرد مسكن مؤقت للأزمة، ولن يحقق الاستقرار الدائم.

ويرى مراقبون أن نجاح الوساطة يتوقف على قدرة الوسطاء على الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات، وإبداء مرونة أكبر في التعامل مع مطالب الفصائل الفلسطينية. كما يتطلب الأمر من جميع الأطراف إظهار حسن النية، والتركيز على تحقيق المصالح المشتركة، وتجنب التصعيد والتهديدات التي لا تخدم جهود السلام.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا