أعلنت مصادر محلية عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش قتلت فلسطينياً بدعوى محاولته تنفيذ عملية دهس، بالإضافة إلى شخص آخر كان متواجداً في المكان.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن سيارة فلسطينية حاولت دهس مجموعة من الجنود المتمركزين على حاجز عسكري، مما دفع الجنود إلى إطلاق النار على السيارة. وأضافت الإذاعة أن أحد الجنود أصيب بجروح طفيفة خلال الحادث.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على مركبة يستقلها مواطنون فلسطينيون في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، ومنعت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المكان لتقديم المساعدة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول إلى السيارة التي تم إطلاق النار عليها في منطقة باب الزاوية، مما أدى إلى تأخير تقديم الرعاية الطبية للمصابين.
وفي سياق منفصل، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات بإخلاء 14 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبل زيارة مرتقبة لمندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايكل والتز، إلى تل أبيب.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن هذه البؤر الاستيطانية تعتبر مصدراً للعنف والجريمة القومية، وأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد للتعامل مع المستوطنين المتواجدين فيها.
وأضافت القناة أن نتنياهو قرر اعتقال وإجلاء المتورطين الرئيسيين في أعمال العنف، والذين يقدر عددهم بنحو 70 مستوطناً، والذين لجأوا إلى المزارع والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.
يأتي هذا في الوقت الذي نفذ فيه مستوطنون إسرائيليون سلسلة اعتداءات على تجمعات فلسطينية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع اقتحامات لجيش الاحتلال وإصابات في صفوف المدنيين في أريحا ونابلس والخليل.
وأفادت منظمة "البيدر" الحقوقية بأن مستوطنين أطلقوا مواشيهم في أراضي الفلسطينيين شرق بلدة سعير شمال الخليل، مما أدى إلى إتلاف مساحات زراعية واسعة يعتمد عليها السكان في معيشتهم.
وفي منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، قام مستوطنون بإعاقة حراثة أراضي المزارعين في وادي ماعين والاستيلاء على بذور مخصصة للموسم الزراعي الحالي.
المصدر:
القدس