آخر الأخبار

غزة.. إنقاذ شاب من بئر انهارت عليه وسط تفاقم أزمة العطش

شارك

أنقذت طواقم الدفاع المدني الفلسطينية، الثلاثاء، شابا انهارت عليه بئر كان يحفرها بحثا عن مياه شمالي مدينة غزة.

ويعكس هذا الحادث عمق أزمة العطش التي تعصف بسكان القطاع، نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالبنى التحتية المائية خلال عامي الإبادة الإسرائيلية.

وقال الدفاع المدني بالقطاع في بيان، إن طواقمه نجحت في "إنقاذ شاب انهارت عليه بئر مياه أثناء محاولته حفره في منطقة النصر بمدينة غزة، وتم نقله إلى المستشفى."

ونشر الجهاز الفلسطيني مقطع فيديو يوثق لحظات الإنقاذ، حيث ظهرت الطواقم وهي تعمل وسط ظروف غير سهلة لإزالة التربة المحيطة بالشاب في موقع الانهيار.

كما أظهر الفيديو الطواقم وهي تعمل باستخدام أدوات يدوية بسيطة في أعمال الإنقاذ.

وفي ظل شح المياه، يلجأ فلسطينيون في غزة لحفر آبار عشوائية خاصة بهم من أجل الحصول على المياه.

وسبق وقال مسؤولون محليون بالقطاع في بيانات سابقة، إن حفر هذه الآبار تنشط في مخيمات النزوح والمناطق المكتظة، حيث تظهر الحاجة الملحة للفلسطينيين للمياه هناك.

تسرب النفايات إلى المياه الجوفية يهدد معظم الآبار الارتوازية بالتلوث.

ويعاني فلسطينيو قطاع غزة من أزمة مياه الشرب، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، نظرا للدمار الهائل الذي طال البنى التحتية الخاصة بالمياه خلال عامي الإبادة الإسرائيلية.

وخلال العامين الماضيين، دمرت إسرائيل 725 بئر ماء مركزي وأخرجتها عن الخدمة إضافة لتدمير ما يزيد عن 700 ألف متر طولي من شبكات المياه، وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي.

ويضاعف أزمة المياه بغزة، التلوث الذي طالها، جراء التسربات الناجمة عن النفايات التي تتكدس في مناطق مختلفة من القطاع، وفق ما أكده تصريح سابق لمدير مستشفى الشفاء بغزة، محمد أبو سلمية.

وقال أبو سلمية في حينه، إن "تسرب النفايات إلى المياه الجوفية يهدد معظم الآبار الارتوازية بالتلوث، وقد يؤدي إلى حالات تسمم، فيما أصبحت مياه الشرب غير صالحة للاستخدام في كثير من المناطق."

وتتكدس النفايات في مكبات عشوائية بمناطق مختلفة من قطاع غزة، وسط منع إسرائيل الوصول إلى المكبات المركزية الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها بموجب الاتفاق.

كما تتنصل إسرائيل من التزاماتها بالاتفاق، حيث تمنع دخول مواد إعمار البنى التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي إلى القطاع، وفق ما أكدته معطيات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي وحركة حماس.

وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا