آخر الأخبار

عباس: غزة جزء من فلسطين والسلام العادل ضرورة إقليمية ودولية

شارك

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، على أن قطاع غزة جزء من دولة فلسطين، مشيرا إلى أن السلام العادل ضرورة إقليمية ودولية. جاء ذلك في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، ألقاها نيابة عنه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور.

وقال عباس: "نؤكد هنا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن وحدته مع الضفة الغربية والقدس الشرقية حق ثابت وغير قابل للتفاوض، وأن كافة الترتيبات خلال الفترة الانتقالية يجب أن تكون منسجمة مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومع وحدة وسلامة أراضيه".

ومنذ 10 أكتوبر/تشرين الأول تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، ضمن خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكونة من 20 بندا تنص في أولى مراحلها على وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى مع "حماس"، لكن إسرائيل ما زالت تعرقل العبور إلى مرحلتها الثانية بتكرار خروقاتها.

وتشمل المرحلة الثانية من الخطة بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة. وتنص خطة ترامب أيضا على عدم إجبار الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة وعدم احتلال إسرائيل للقطاع أو ضمه.

كما تنص على أن تعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين لتطوير قوة استقرار دولية مؤقتة لنشرها فورا في غزة، وأنه عند فرض القوة للاستقرار، ستنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وتابع عباس أن فلسطين ستعمل مع الولايات المتحدة والشركاء بالمنطقة والعالم "لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم ولإطلاق عملية سياسية تنهي الاحتلال وتفضي لسلام عادل وشامل يكفل الأمن والاستقرار والازدهار لكافة دول المنطقة".

وجدد "التأكيد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والذهاب إلى إعادة الإعمار، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها الإدارية والأمنية كاملة في قطاع غزة".

وأكمل: "وضمان ارتباط جميع المؤسسات والهيئات في قطاع غزة بالسلطة الفلسطينية ومؤسسات الدولة، بما في ذلك المعابر، وتطبيق رؤية الدولة الواحدة، الحكومة الواحدة، القانون الواحد والسلاح الواحد".

وتطرق عباس في كلمته إلى آثار حرب الإبادة في قطاع غزة، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

السلام العادل القائم على الشرعية الدولية، أصبح ضرورة إقليمية ودولية.

وبهذا الصدد، قال: "في الوقت الذي نواجه فيه هذه الجرائم، نشهد زخماً دولياً متنامياً لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، ودعماً متزايداً لإنهاء الاحتلال غير الشرعي وفقا لفتوى محكمة العدل الدولية وتحقيق السلام العادل والشامل".

وعبر عن رفض دولة فلسطين "للتصريحات والمواقف الصادرة عن كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والداعية للعنصرية والاضطهاد والكراهية، والرافضة لاستقلال دولة فلسطين".

وقال إن ممارسات الاستيطان وعنف المستوطنين وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والاقتحامات المتكررة للمدن الفلسطينية، وتقويض مؤسسات دولة فلسطين "جميعها خطوات أحادية غير قانونية تقوّض فرص السلام.

ودعا الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها في وقف هذه الممارسات، وضمان الالتزام بالقانون الدولي، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وقال إن "السلام العادل القائم على الشرعية الدولية، أصبح ضرورة إقليمية ودولية، والطريق الوحيد لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال بشكل كامل، وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وعلى وقع إبادة غزة، اعترفت دول عديدة بدولة فلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 160 من أصل 193 دولة بالأمم المتحدة، بحسب معطيات الخارجية الفلسطينية.

وخلفت الإبادة إسرائيلية بغزة منذ 8 أكتوبر 2023 أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب.

وبالتزامن تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مخلفة ما لا يقل عن 1082 فلسطينيا ونحو 11 ألف مصاب، إلى جانب اعتقال ما يزيد على 20 ألفا و500 شخص، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا