مصر تعرض تدريب الأمن الفلسطيني ودعم بعثة دولية لغزة

مصدر الصورة

حدث الساعة

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن مصر بدأت اتخاذ إجراءات لتدريب قوات الأمن الفلسطينية، وأعرب عن استعداد بلاده للتوسع في هذه الجهود بدعم من المجتمع الدولي.

وأوضح مدبولي، خلال اجتماع حول "اليوم التالي ودعم الاستقرار في غزة" بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن مصر مستعدة لدعم أي تحرك لإنشاء بعثة دولية تمهّد لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكدا ضرورة التوصل إلى إطار سياسي يحظى بتوافق إسرائيلي – أميركي قبل مناقشة تفاصيل ومهام هذه البعثة.

وأكد مدبولي دعم مصر لكل جهود التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، وضرورة وقف إطلاق النار فورا في غزة، ورفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى توسع الصراع إقليميا بشكل يصعب احتواؤه.

وأشار إلى أن نجاح أي خطة للتعامل مع "اليوم التالي" يتطلب معالجة جذور الصراع، وعدم الاكتفاء بالمقاربة الأمنية فقط، وربط أي ترتيبات في غزة بمسار واضح لتجسيد الدولة الفلسطينية، تشمل الضفة وغزة والقدس.

وشدد مدبولي على ضرورة خضوع السلاح لأجهزة الدولة الفلسطينية حصريا، مع دعم دولي يضمن الأمن للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ورفض أي دور لحماس أو فصائل المقاومة في حكم غزة، مؤكدا أن تسليم السلاح يجب أن يكون للسلطة الشرعية فقط.

وقال إن التجارب السابقة أظهرت أن نزع سلاح الفصائل لا يمكن أن يتم من خلال أدوات أمنية أو عسكرية فقط، بل يحتاج إلى اتفاق سياسي متكامل. وأضاف أن الدعم الدولي يجب أن يشمل نشر بعثة ميدانية بقرار من مجلس الأمن، في إطار حزمة سياسية تهدف لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتمكين السلطة من الحكم في الضفة وغزة دون فصل بينهما.

وختم بالتأكيد على أن أي خطوات أمنية أو عسكرية يجب أن تكون مشروطة بإطار سياسي واضح وجدول زمني ملزم، محذرًا من أن غياب هذا الإطار سيؤدي إلى فشل الجهود وتفاقم الصراع، داعيا إلى مشاركة أميركية مباشرة على الأرض لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.