ويتكوف يرجح انفراجة قريبة بشأن غزة

مصدر الصورة

حدث الساعة

كشف المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، الأربعاء، عن احتمال حدوث انفراجة قريبة في ملف غزة، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض خطة شاملة من 21 بندا للشرق الأوسط وقطاع غزة، تم طرحها على عدد من القادة العرب والمسلمين.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مصادر حضرت الاجتماع أو اطّلعت على تفاصيله، أن ترامب، إلى جانب ويتكوف، قدّم الثلاثاء "مخططا" لإنهاء العدوان على غزة ووضع تصور لمرحلة ما بعد حماس، وذلك خلال لقاء مع مجموعة من القادة العرب والمسلمين.

وبحسب تلك المصادر، شدد ترامب على ضرورة إنهاء العدوان بشكل عاجل، محذرا من أن استمراره قد يؤدي إلى تعميق عزلة الاحتلال دوليا.

وتقوم المبادئ الأساسية للخطة الأميركية على عدد من النقاط أبرزها: الإفراج عن جميع الأسرى، وقف إطلاق نار دائم، انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال من غزة، وتأسيس آلية حكم لا تشمل حركة حماس. كما تقترح الخطة تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية، إلى جانب تمويل عربي وإسلامي لإعادة إعمار القطاع، مع دور محدود للسلطة الفلسطينية في الترتيبات المقبلة.

في المقابل، قدّم القادة العرب المشاركون في الاجتماع جملة من الشروط لدعم المبادرة، من بينها: رفض ضم الاحتلال لأي أراضٍ في الضفة الغربية أو غزة، عدم احتلال أي جزء من القطاع، وقف بناء المستوطنات، احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى، وزيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية لغزة.

ووفق ما أفاد به مصدران للموقع، أكد ترامب للقادة العرب أنه لن يسمح للاحتلال بضم أراضٍ في الضفة الغربية، في رسالة طمأنة بدت حاسمة لتأمين دعم عربي للمبادرة.

وبحسب "أكسيوس"، عبّر القادة العرب والمسلمون في ختام الاجتماع عن دعمهم للمبادئ الأميركية، وأبدوا استعدادهم للمشاركة في جهود ما بعد العدوان. وفي السياق، عقد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث ويتكوف اجتماع متابعة مع وزراء خارجية كل من الإمارات، السعودية، قطر، مصر، والأردن، بهدف صياغة خطة تنفيذية قابلة للتطبيق.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس ترامب اجتماا مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، يوم الإثنين المقبل، لمناقشة تفاصيل الخطة وضمان دعمه لها.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول عربي قوله إن "المخطط الأميركي يبدو واعدا، لكنه بحاجة إلى مزيد من الصقل بمساهمات عربية. وبعد استكماله، ستكون مهمة واشنطن إقناع نتنياهو بالموافقة عليه".