دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى تشكيل قوة عالمية لتحرير فلسطين، مؤكدا أن الشجب والتنديد لم يعودا كافيين في مواجهة جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.

وقال بيترو في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر، الأربعاء، إن "العديد من الدول أبدت استعدادها للمشاركة في تشكيل قوة عسكرية لتحرير فلسطين"، مشددا على أن بيانات التنديد "لم تعد تجدي نفعا"، وأن "المرحلة تتطلب إبراز القوة في وجه إسرائيل".

وأوضح أن "تشكيل جيش عالمي لإنقاذ فلسطين سيكون مرتبطا بإرادة الدول الحرة"، داعيا إلى اعتقال المتهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأشار الرئيس الكولومبي إلى أن "غالبية إنسانية حول العالم تدعو إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة"، معتبرا أن النظام الحالي للتصويت في مجلس الأمن الدولي "لم يعد عادلا"، ولا يجوز أن "تفرض دولة واحدة رأيها على العالم"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، جدد بيترو دعوته للدول "التي لا تقبل بالإبادة الجماعية" إلى توحيد قواها العسكرية دفاعا عن الشعب الفلسطيني. وقال: "نحن بحاجة إلى جيش قوي من الدول الحرة. أدعو جيوش آسيا، والشعب السلافي الذي هزم هتلر، وجيوش بوليفار في أمريكا اللاتينية، إلى الوقوف مع فلسطين وتحريرها".

كما اتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بـ"قتل الديمقراطية"، والمساهمة في إعادة إحياء "الاستبداد والشمولية على مستوى عالمي". وأضاف: "علينا أن نرفع راية الحرية أو الموت، كما رفعها سيمون بوليفار، إلى جانب راية السلام والأمل، رمز الحياة المشتركة للإنسانية".

يُذكر أن كولومبيا كانت قد اعترفت في آب 2018 بدولة فلسطين كدولة "حرة، مستقلة، وذات سيادة".