هزّت جريمة بشعة الرأي العام في ليبيا، حيث أقدم مسلّحون على قتل شاب في الطريق العام بمنطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس، رميا بالرصاص وبدم بارد، أثناء محاولتهم سرقة سيارته.
ووفقا لمصادر محلية، تعرّض شاب يدعى أحمد الشارف، اليوم الخميس، لهجوم من قبل 4 مسلحين حاولوا إيقافه بالقوة أثناء مروره بأحد شوارع منطقة جنزور في طريقه لمقر عمله، بغرض افتكاك سيارته، لكنه تمكن من الفرار، غير أن الجناة تمكنوا من اللحاق به وإطلاق النار عليه، ما أدى إلى إصابته وفقدانه السيطرة على المركبة التي اصطدمت بسيارة نقل قمامة، ليلقى حتفه.
ووثق مقطع فيديو جزءا من هذه الجريمة التي التقطتها كاميرا إحدى المحلات القريبة من موقع الحادث، حيث توقفت سيارة الضحية، وقبل نزوله منها اقتربت سيارة أخرى منها ونزل منها أحد المسلحين وبيده سلاح، ليبدأ بإطلاق الرصاص عليه، وعند محاولته الهرب، اصطدمت سيارته بسيارة أخرى، بعد فقدانه السيطرة على المقود.
وعمّت حالة من الصدمة في أوساط الليبيين، الذين اعتبروا في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الجريمة تعبّر باختصار عن وضع العاصمة طرابلس التي تشهد تزايدا قياسيا في معدلات الجريمة والقتل خارج القانون، في ظل سيطرة الميليشيات المسلّحة، مطالبين بضرورة القبض على القتلة.
وكتب المدوّن خليل الحاسي على صفحته بموقع "إكس" تدوينة قال فيها "مقتل الشاب أحمد الشارف رميا بالرصاص على يد مسلّحين ليست مجرّد جريمة عابرة، بل هو نمط يومي لافتكاك السيارات والسطو المسلح، نحن أمام حالة فوضى أمنية متصاعدة تتحول معها طرابلس إلى ساحة مفتوحة للجريمة المنظمة والمسلحة".
وفي السياق ذاته، علّق المدوّن حمزة الأحمر "إن هذه الجريمة المروّعة التي وثّقتها كاميرات المراقبة لا تهزّ فقط ضمير المجتمع الليبي، بل تدق ناقوس الخطر بشأن تنامي ظواهر التعدي على أرواح الأبرياء في وضح النهار، مما يتطلب ردعا حازما وتحقيقا شفافا وسريعا".
وتفاعلا مع ذلك، أعلنت مديرية أمن جنزور في بيان، أنها ألقت القبض على المتهمين في جريمة قتل المواطن أحمد الشارف في وقت قياسي، مضيفة أنه تم نقلهم إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات القانونية تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة العامة.