أغلقت جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا، المرتبطة بشركة ASML لتصنيع آلات الرقائق، شبكة الكمبيوتر الخاصة بها بعد هجوم إلكتروني.
وتقع الجامعة التقنية الهولندية البارزة على بعد خمسة أميال فقط من المقر العالمي لشركة ASML؛ وهي تلعب دورًا مهمًا في صناعة أشباه الموصلات، وتدريب المواهب لشركة ASML، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
وتعتبر "ASML" الشركة الوحيدة في العالم المصنعة لآلات الطباعة الحجرية، وتكمن أهمية هذه الآلات في دورها لعملية إنتاج الرقائق عالية الجودة المستخدمة في هواتفنا الذكية.
وأعلنت جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا تعليق المحاضرات والأنشطة التعليمية حتى يوم الثلاثاء على الأقل، بسبب هذا الهجوم السيبراني.
وقال باتريك جروثويس، نائب رئيس الجامعة، في بيان، إن قرار تعطيل شبكة الإنترنت بالجامعة كان تدخلاً ضروريًا لمنع نتائج أسوأ.
وأصبحت الأنظمة المعتمدة على شبكة الجامعة مثل البريد الإلكتروني وشبكة Wi-Fi و"Canvas" و"Teams" غير قابلة للوصول.
أعلنت الجامعة عن اكتشاف نشاط غير عادي على خوادمها في وقت متأخر من يوم السبت.
ويقوم المحققون حاليًا بتقييم نطاق وتأثير الهجوم، على الرغم من أن هوية المتسللين لا تزال غير معروفة.
وقال إيفو جونجسما، المتحدث باسم الجامعة، إن المسؤولين لم يحددوا بعد ما إذا كانت أي بيانات قد سُرقت.
قامت شركة ASML باستثمارات كبيرة في الجامعة، بما في ذلك تعهد بقيمة 80 مليون يورو (82 مليون دولار) في مايو لدعم برامج الدكتوراه وتحسين مرافق المدرسة، وهو أمر بالغ الأهمية لأبحاث الرقائق.
كما تضم الجامعة آلات الطباعة الحجرية "ASML" في مبنى مختبرها لأغراض البحث.
من المعروف أن أميركا تضغط على هولندا للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة.
وفي الصيف الماضي، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا واجهت التدقيق بسبب العدد الكبير من الطلاب الصينيين فيها.
وقال رئيس الجامعة روبرت جان سميتس إن المسؤولين الأميركيين أثاروا مخاوف، على الرغم من إصدار أميركا للعديد من التأشيرات للطلاب الصينيين في جامعاتها.