في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد أن الوزارة ستعمل على تقوية وتعزيز الأنشطة الثقافية الأمازيغية في مختلف الميادين، وفي كل ربوع الوطن.
وأضاف بنسعيد أنه ينبغي تقوية الثقافة الأمازيغية والتعريف بها، مسجلا ما اعتبره إرادة من قبل فعاليات المجتمع المدني للنهوض بالشأن الأمازيغي كمكون رئيسي في المملكة.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به بنسعيد لوسائل الإعلام، على خلفية حفل رسمي بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975. ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى جانب بنسعيد والوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني، اليوم الثلاثاء بالرباط.
وشهد الحفل توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي تهدف إلى تعزيز الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، في خطوة تعكس التزام الحكومة المغربية بتفعيل مقتضيات الدستور ذات الصلة بالمكون الأمازيغي كجزء أساسي من الهوية الوطنية.
خلال الحفل، قامت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بتوقيع اتفاقيات شراكة مع عدد من القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية، حيث شملت هذه الاتفاقيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ممثلة بالوزير عز الدين ميداوي، والنيابة العامة، ممثلة بلحسن الداكي، ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ممثلة بفاطمة الزهراء المنصوري كما تضمنت الاتفاقيات وزارة الصناعة التقليدية والإدماج الاقتصادي والتضامني، ممثلة بكاتب الدولة لحسن السعدي، وصندوق الإيداع والتدبير، ممثل بمديره خالد سفير.
وفي إطار تعزيز خدمات الاستقبال والتوجيه والإرشاد باللغتين العربية والأمازيغية، تم توقيع اتفاقيات أخرى مع عدد من الوزارات، من بينها وزارة التجهيز والماء، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والوزارةالمكلفة بالعلاقات مع البرلمان. كما تم توقيع اتفاقية لتطبيق الكتابة بالأمازيغية على وسائل النقل العمومية مع المديرية العامة للوقاية المدنية.
الحفل تخللته أيضا بفقرات موسيقية ورقصات مستوحاة من التراث الشعبي الأمازيغي، قدمتها فرق فنية من مختلف مناطق المملكة، مما عكس التنوع الثقافي والغنى التراثي لهذا المكون الأساسي في الهوية المغربية.
وشهد الحفل عرض مقتطف من خطاب الملك محمد السادس بأجدير سنة 2001، الذي أكد فيه على أهمية المكون الأمازيغي في بناء المغرب الموحد والمتنوع.
كما تم عرض فيلم وثائقي حول مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والذي استعرض المراحل المختلفة للجهود المبذولة لتعزيز حضور اللغة الأمازيغية في الحياة العامة.
وتم خلال الحفل تكريم عدد من الوجوه الفنية الأمازيغية البارزة التي ساهمت في إثراء المشهد الثقافي المغربي، من بينهم الفنان علي فائق، والفنان مصطفى أموسى، والفنانة حادة أعكي ناصري، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم المميزة في حفظ وتطوير الفن الأمازيغي.
وعرف هذا الحفل حضور المستشار الملكي أندري أزولاي، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إلى جانب عدد من الباحثين في الشأن الأمازيغي وممثلي الجماعات الترابية والنواب البرلمانيين.