يقيم مسيحيون مغاربة “صلوات روحية” تضامنا مع ضحايا حرائق الولايات المتحدة الأمريكية التي أودت، حتى الآن، بحياة العشرات.
وأصدر اتحاد المسيحيين المغاربة بياناً تضامنياً وجهه إلى كل “الكنائس البيتية” بالمملكة، قال فيه: “نعبر عن تعازينا الحارة لأولئك الذين يعيشون ألم الفقد، وصلواتنا مع القائمين على جهود الإغاثة من طواقم أجهزة الطوارئ”.
وأضاف المصدر ذاته: “هذا بيان تم توجيهه إلى كل الكنائس البيتية للتضامن الروحي، ومنح البركات للجميع تعبيراً عن المواساة والتقوي بالرب”.
وتابع البيان: “نصلي من أجل الضحايا والمنقذين الذين يحاولون السيطرة على حرائق الغابات في كاليفورنيا، التي أودت بحياة ما لا يقل عن 11 شخصاً، ودمرت آلاف المنازل”.
القس آدم الرباطي، راعي “كنيسة المجد” بمدينة تمارة ورئيس اتحاد المسيحيين المغاربة، قال إن “مسيحيي المملكة كانوا دائماً يصلّون من أجل السلام والطمأنينة، ولصالح جميع الضحايا حول العالم”.
وأضاف الرباطي، في تصريح لهسبريس، أن الاتحاد “كان دائماً يضع ضمن أولوياته تحفيز أعضائه عبر ربوع المملكة، خاصة الكنائس البيتية، لإقامة صلوات روحية لجميع شعوب العالم”.
وأورد رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة أن الحرائق التي اندلعت في أمريكا “تابعها مسيحيو المملكة منذ مدة، وصلوا من أجل الضحايا، وهم ينتظرون إعانات الملك محمد السادس لهم، الذي كان دائماً سباقاً لهذه الخطوات الإنسانية في العديد من الأزمات العالمية”.
وتابع المتحدث: “راقبنا هذه الكارثة بأمريكا التي أودت بحياة ضحايا وخلفت خسائر مادية كبيرة بقلق شديد. نحن نصلي من أجلهم، ونعبر عن تعازينا لعائلات الضحايا، وتضامننا مع من فقدوا ممتلكاتهم وأشياءهم الثمينة”.
وأشار الرباطي إلى أن المسيحيين المغاربة “يوجهون دعوة إلى كافة المكونات الدينية بالمغرب من أجل التلاحم الإنساني والتضامن مع شعوب العالم”.
ويرى راعي “كنيسة المجد” بمدينة تمارة ورئيس اتحاد المسيحيين المغاربة أن “العالم اليوم قرية صغيرة، وخصلة المغاربة هي التعاطف والصلاة والدعاء لصالح ضحايا الأزمات العالمية”، مشدداً على أن “حافز المسيحيين بالمغرب ومختلف المكونات الدينية بالمملكة هو الملك محمد السادس، الذي يعتبر المثال الحقيقي للتضامن والمودة والإنسانية”.