لخص وليد الركراكي، مدرب المغرب فلسفته في تدبير المرحلة الحالية من كأس أمم أفريقيا بعبارة "المغرب فوق الجميع"، مشدداً على أن الفريق لا يرتبط بأسماء بعينها، بل بعقلية جماعية تضع مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار.
وفتح التعادل 1-1 مع مالي في الجولة الثانية من دور المجموعات باب الانتقادات على اختيارات المدرب الركراكي.
وأعرب الركراكي عن رضاه التام بشأن المستوى الذي قدمه إبراهيم دياز في المباراة الأخيرة، بعد موجة من الانتقادات التي طالته، موضحاً أن قيمته لا تختزل في التسجيل فقط.
وعاد الركراكي إلى تصريحاته السابقة بخصوص كونه الأنسب لقيادة المغرب نحو اللقب القاري، مؤكداً ثقته في مشروعه الفني، مضيفاً: أؤمن دائماً بأنني الرجل المناسب لهذه المهمة، وإلا لما كنت هنا، لكنني أعلم أن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود وسنعاني كثيراً.
كما توقف عند غياب أشرف حكيمي عن مباراتين، واصفاً إياه بقائد المجموعة وأفضل لاعب أفريقي حالياً ومن بين الأفضل عالمياً، مشيراً إلى أن اللاعب بذل مجهوداً كبيراً من أجل العودة والمشاركة في البطولة.
وعن الانتقادات التي أعقبت التعادل مع مالي، أوضح الركراكي أنه يدرك طبيعة المزاج العام بحكم تجربته الطويلة لاعباً ومدرباً، مؤكداً أنه كان يتمنى تغيير هذه العقلية منذ توليه تدريب المنتخب.
وقال في هذا الصدد إن "95% من المغاربة يحبون اللاعبين ويدعمونهم، ونحن نعرف جيداً ما يتطلبه الأمر منا، وإذا تأهلنا بسبع نقاط ولا يزال البعض غير راض، فهذا أمر إيجابي ويعكس أن سقف التطلعات أصبح عالياً جداً.
وأضاف أن الضجيج المثار خارج الملعب لا يؤثر على عمل المجموعة، مبرزاً أن التركيز ينصب فقط على ما يقدم داخل الملعب، بقوله: لا يهم الضجيج في الخارج، بل الواقع في الملعب، لذلك نحافظ على هدوئنا ونواصل العمل ونقبل الانتقادات بروح إيجابية.
المصدر:
العربيّة