ويظهر البائع في الفيديو وهو يؤدي خدعته الشهيرة في تقديم البوظة، قبل أن يضع مخروط البوظة داخل سترة الزبونة، ما اعتُبر تصرفًا غير لائق.
الفيديو الذي صوّرته صديقتها على ما يبدو ، أثار موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع السلطات إلى التدخل، خاصة في ظل المخاوف من تأثير هذه التصرفات على سمعة البلاد وقطاعها السياحي.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق أن أُثيرت شكاوى مماثلة من سلوكيات بعض باعة البوظة، في بلد يستقبل أكثر من 52 مليون سائح سنويًا.
وتشير تقارير من العام الماضي إلى أن عددًا من السياح تعرضوا لإساءات لفظية وجسدية، وصلت إلى حد التحرش، بعد رفضهم الشراء أو دفع المال في تركيا.
وكان رئيس قطاع السياحة في أنطاليا، جان زور أوغلو، قد أقرّ بوجود المشكلة، متعهدًا بالتحرك لمعالجتها، غير أن منظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوقية عبّرت عن عدم رضاها عن أداء السلطات واعتبرته غير كافٍ.
تأتي هذه الأزمة في وقت يواجه فيه قطاع السياحة في تركيا تحديات متزايدة، أبرزها ارتفاع تكاليف الإقامة. فتكلفة رحلة عائلية من خمسة أيام إلى وجهات مشهورة مثل أنطاليا أو بودروم قد تتجاوز 150 ألف ليرة تركية (ما يعادل 4,000 إلى 5,000 يورو)، وهو ما يجعلها قريبة من كلفة السياحة في دبي.
بالمقابل، يمكن للسياح قضاء عطلة مماثلة في مصر أو اليونان مقابل 60 إلى 100 ألف ليرة فقط، حتى مع وجود خصم يصل إلى 20% للسياح الأجانب.
وقد انعكست هذه الظروف على أعداد الزوار، إذ سجلت الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.15% ليصل عدد السياح إلى 17.78 مليون. أما في شهر مايو وحده، فانخفض عدد السياح بنسبة 1.81% مقارنة بالعام الماضي.
كما سُجّل تراجع واضح لناحية جنسيات السياح، إذ انخفض عدد الروس بنسبة 5.2% إلى 1.72 مليون، والألمان بنسبة 18.1% إلى 597,348، إضافة إلى انخفاض من بلغاريا (3.2%) وإنجلترا (0.6%).