قبل مواجهة مالي.. الأرقام تنحاز للمنتخب المغربي في سعيه لبلوغ ثمن نهائي كأس إفريقيا - العمق الرياضي

مصدر الصورة

يستضيف ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، اليوم الجمعة، المواجهة التي تجمع المنتخب المغربي بنظيره المالي، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة بالمغرب.

وتدخل كتيبة “أسود الأطلس” هذا اللقاء وهي مدعومة بأرقام وإحصائيات تصبّ بشكل واضح في صالحها، ما يمنحها أفضلية معنوية قبل خوض هذه القمة الإفريقية المنتظرة.

وعلى المستوى التاريخي، يملك المنتخب المغربي أرقامًا قوية في مواجهات الجولة الثانية من دور المجموعات، إذ نجح في تفادي الخسارة في 16 مباراة من أصل 19 خاضها خلال هذا الدور عبر مشاركاته القارية، محققًا ثمانية انتصارات وثمانية تعادلات مقابل ثلاث هزائم فقط، ولم يتذوق طعم الهزيمة في الجولة الثانية منذ نسخة 2012 أمام الغابون.

وإلى جانب الانتصار على منتخب جزر القمر بهدفين دون مقابل في الجولة الافتتاحية، بصم المنتخب المغربي على عرض تقني مميز، عكس تفوقه الواضح في الاستحواذ والتحكم في المباراة.

وكشفت الأرقام أن عناصر “أسود الأطلس”، بقيادة سفيان أمرابط، نفذوا 582 تمريرة ناجحة من أصل 647 محاولة، بنسبة دقة بلغت 90 في المائة، وهو معطى يتجاوز كونه رقماً إحصائيا، ليؤكد فاعلية النهج التكتيكي الذي فرضه المنتخب المغربي وأربك به حسابات منافسه.

وسيطر المنتخب المغربي على مجريات اللعب بنسبة استحواذ بلغت 70 في المائة، في مباراة كشفت عن أدوار محورية لعدد من العناصر الأساسية، حيث تألق نصير مزراوي بعدما سجل 93 لمسة للكرة، بينما تقمص أمرابط دور “المهندس” بإجمالي 75 تمريرة ناجحة.

وفي حال تمكن المنتخب المغربي من حسم المواجهة أمام نظيره المالي لصالحه، سيضمن بطاقة العبور إلى الأدوار الإقصائية للمرة الخامسة على التوالي، في إنجاز يعكس الاستمرارية التي باتت تميز حضور “أسود الأطلس” قارياً.

ويكتسي هذا المعطى أهمية خاصة، كونه يأتي بعد مرحلة صعبة عاشها المنتخب ما بين عامي 2006 و2013، حين أخفق في تجاوز دور المجموعات خلال أربع مشاركات متتالية.

وتزداد هذه المعطيات قوة عندما يتعلق الأمر بخوض البطولة على الأرض، حيث سبق للمغرب أن حسم مباراته الثانية في نسخة 1988 أمام الجزائر، وهو ما الذي يطمح المدرب وليد الركراكي إلى تكراره.