آخر الأخبار

منهار منذ أشهر.. خطر سد إرارة بالرشيدية يضع وزارة بركة أمام تحذيرات من كارثة

شارك

يعيش سد إرارة الذي يعد أحد أقدم المنشآت المائية بتراب جماعة السفالات بإقليم الرشيدية، وضعا مقلقا ينذر بتداعيات بيئية واجتماعية خطيرة، في ظل تقادم بنيته وغياب تدخلات استعجالية لإعادة بنائه أو تأهيله، رغم دوره الحيوي في سقي آلاف الهكتارات وحماية واحات وقصور تاريخية على امتداد واد زيز.

وأثار هذا الوضع إستياء عدد من فعاليات المجتمع المدني بإقليم الرشيدية، التي عبّرت عن تخوفها من تأثير التغيرات المناخية والفيضانات المتكررة، التي باتت تهدد سلامة السدود التحويلية والبنيات التحتية بالمنطقة، مما يعيد إلى الواجهة سؤال الأمن المائي وحماية الساكنة القروية من مخاطر الانجراف والانهيار.

مصدر الصورة

وفي هذا الصدد، حذر عبدالواحد البوعبدلاوي، رئيس جمعية إرارة للأعمال الثقافية والاجتماعية والبيئية، من العواقب الوخيمة لاستمرار الوضع الحالي لسد إرارة، مؤكدا أن هذا الأخير “يقع بتراب جماعة السفالات على واد زيز، بالقرب من قصر إرارة وقصر أبادو وقصر زاوية سيدي علي، وهو سد تحويلي في اتجاه ساقية أخليج وساقية غدوين، ويسقي ما يقرب من 3300 هكتار”.

وأوضح البوعبدلاوي في تصريح لجريدة “العمق”، أن “حوالي 3000 نسمة يعتمدون بشكل مباشر على هذا السد في سقي الغابات والنخيل، إضافة إلى دوره الأساسي في انتعاش الفرشة المائية، ما يجعله شريانا حيويا لاستمرار العيش بالمنطقة”.

مصدر الصورة

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “أهمية سد إرارة لا تقتصر على الجانب الفلاحي، بل تمتد إلى دوره الوقائي، حيث يحمي المنطقة من الانجرافات التي تهدد عدة سدود تحويلية أخرى، من بينها سد شموخ، سد إيغزر، سد بوحمرة وسد سلاوة، وصولا إلى القنطرة المتواجدة بمدخل مدينة الريصاني”، محذرا من أن “عدم إعادة بنائه سيجعل هذه المنشآت، إضافة إلى قنطرة لقواس، مهددة بالانجراف والانهيار”.

وأضاف رئيس جمعية إرارة للأعمال الثقافية والاجتماعية والبيئية، أن “مخاطر انهيار السد من شأنها أن تطال أيضا الحقول الفلاحية، وواحات النخيل، وعددا من القصور والمنازل السكنية، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة اجتماعية حقيقية، قد تدفع الساكنة إلى الهجرة الجماعية القسرية”.

وختم البوعبدلاوي تصريحه بالتذكير بأن “سد إرارة تم تشييده خلال فترة الاستعمار الفرنسي، سنة 1956 حسب روايات الساكنة، أي أن 69 سنة مرت على إنشائه”، داعيا الجهات المختصة إلى “التدخل العاجل من أجل إعادة بناء السد أو تأهيله بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات واستدامة الموارد المائية بالمنطقة”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا