في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عبرت ساكنة حي الرياض بمدينة الرباط، وزوار العاصمة من مختلف المدن، عن ارتياحهم الكبير وافتخارهم بمحطة القطار الجديدة التي تم تدشينها مؤخرا في المنطقة.
وأجمع مواطنون، على أن هذه المعلمة لا تمثل مجرد محطة للنقل، بل هي قفزة نوعية في البنية التحتية تعكس السياسة الحكيمة للمملكة تحت قيادة الملك محمد السادس.
وفي تصريحات استقتها جريدة “العمق”، أكد أحد سكان حي الرياض أن التغيير الذي شهدته المنطقة “لم يكن في الحسبان”، مشيرا إلى أن المعالم العمرانية تغيرت بالكامل نحو الأفضل.
ووصف المتحدث المحطة الجديدة بأنها “واحدة من أفضل المحطات على المستوى العالمي”، مشيدا بجودة المرافق والتجهيزات التي توفر الراحة للمسافرين، معتبرا أن هذه الإنجازات هي ثمرة لجهود الدولة والحكومة ومختلف المكونات التي تسهر على راحة المواطن، مؤكدا أن “المغرب يسير من حسن إلى أحسن”، وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن.
من جهة أخرى، نوه مواطنون بالموقع الاستراتيجي للمحطة الذي شكل حلا جذريا لمشكلة التنقل، خصوصا بالنسبة للمتوافدين على المؤسسات القضائية والإدارية.
وأوضح أحد المتحدثين أن المحطة “قربت المسافات بشكل كبير” ليس فقط لسكان الحي، بل للمتقاضين والمهنيين القاصدين لمحكمة النقض، ومحاكم الاستئناف، والمحاكم الابتدائية، إضافة إلى المؤسسات العمومية والبنكية المتواجدة بالمنطقة، مؤكدا أن هذا القرب الجغرافي وفر الجهد والوقت، مما خلق حالة من الارتياح العام لدى الزوار القادمين من خارج الرباط.
تسهيلات كبيرة للجماهير الرياضية
وعلى الصعيد الرياضي والشبابي، لاقت المحطة ترحيبا واسعا من طرف الجماهير الرياضية، وخاصة القادمين من مدينة القنيطرة لمتابعة مباريات فريق الجيش الملكي. وصرح أحد المشجعين بأن المحطة الجديدة أنهت معاناتهم السابقة، حيث كانوا يضطرون للنزول في محطتي “الرباط المدينة” أو “أكدال” ثم استقلال سيارات الأجرة بتكلفة إضافية للوصول إلى ملعب الأمير مولاي عبد الله.
وأضاف المتحدث: “الآن، ننزل في المحطة ونذهب سيرا على الأقدام إلى الملعب بكل سهولة، وبنفس سعر التذكرة (20 درهما) ودون مصاريف إضافية”، مؤكدا أن التجربة كانت “سلسة جدا” وساهمت في تيسير وصول المشجعين دون عناء.
وفي سياق متصل، أشار أحد السكان إلى البعد الأمني والجمالي للمحطة، موضحا أنها حولت ما كان سابقا عبارة عن أرض خلاء وغابة تشكل خطرا أمنيا وملاذا للمنحرفين، إلى فضاء نقي وحيوي وآمن، قائلا: “المحطة نفعتنا من جانبين؛ قربت المواصلات، وملأت الفراغ الذي كان يشكل هاجسا أمنيا لسنوات، فأصبح المكان الآن نظيفا وآمنا”.
ويأتي افتتاح هذه المحطة، قبل انطلاق كأس إفريقياK الذي تحتضنه المملكة إلى غاية 18 يناير المقبل، ليعزز شبكة النقل السككي بالمغرب، ويربط الأقطاب الحيوية للعاصمة (المحطة الطرقية الجديدة، المركب الرياضي، والمؤسسات القضائية) بشبكة عصرية، مما يسهل حياة المواطنين ويؤكد مضي المغرب قدما في ورش تحديث بنيته التحتية.
المصدر:
العمق