آخر الأخبار

أقداد: ورزازات تدار بلا رؤية ولا برنامج عمل… ومشاهد “الحروب والإرهاب” تخنق هويتها السينمائية (فيديو)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

وجه سعيد أقداد، المستشار بجماعة ورزازات، وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات لاذعة وحادة لطريقة تدبير الشأن المحلي بالمدينة، واصفا الوضع بـ”الركود التنموي” الناتج عن غياب الرؤية السياسية وضعف النخب المنتخبة، فضلا عن تهميش المدينة في أجندة الحكومة ورئاسة الجهة.

وأوضح أقداد خلال مروره في برنامج “إيمي ن إغرم” الذي يبت على منصات جريدة “العمق”، أن الولاية الحالية انقسمت إلى مرحلتين؛ الأولى انتهت بدخول الرئيس السابق للسجن، والثانية انطلقت بما وصفها بـ”البدعة السياسية”، المتمثلة في استقالة الرئيس من رئاسة المجلس الإقليمي لورزازات للترشح لرئاسة الجماعة، في مشهد يثير الاستغراب، وفق تعبيره.

وأكد المستشار الجماعي أن عاصمة الإقليم لا تزال، إلى حدود اليوم، دون برنامج عمل واضح، مشيرا إلى أن التحركات الميدانية والتدشينات تقتصر على مجهودات عامل الإقليم، بينما يغيب الفاعل السياسي والمنتخب تماما عن المشهد، مما أدى إلى فقدان الثقة لدى المواطن.


وقارن أقداد بين سرعة إنجاز مشاريع القطاع الخاص والتعثر المزمن لمشاريع الجماعة، مستشهدا بمشروع “قصبة تاوريرت” الذي بدأ منذ سنوات ولم ينته بعد، مؤكدا أن العائق ليس “الميزانية” بل غياب الحس الاستباقي والوقوف الميداني على الأوراش.

وفي ما يخص البعد الثقافي والسينمائي، شدد أقداد على أن ورزازات تحتاج إلى منتخبين يفهمون خصوصيات الصناعة السينمائية، وقادرين على التواصل الجيد واستقبال الوفود من الممثلين والمنتجين وصنّاع السينما الذين يقصدون المدينة للتصوير.

وأعرب، في المقابل، عن أسفه لكون بعض الرؤساء والمنتخبين، مع كامل الاحترام لهم، لا يتوفرون على المستوى الثقافي والسياسي والاجتماعي المطلوب، داعيا إلى تجديد النخب محليا ووطنيا، ومشيرا إلى أن عددا من المنتخبين الحاليين لا يُسمع لهم صوت داخل دورات المجلس.

واعتبر أقداد أن المجالس المنتخبة تتحمل جزءا من مسؤولية الركود التنموي الذي تعيشه ورزازات، غير أن الجزء الأكبر، حسب تعبيره، تتحمله الحكومات المتعاقبة، مؤكدا أن أي إقلاع اقتصادي حقيقي يمر أساسا عبر فك العزلة الجوية والبرية عن المدينة.

وأبرز في هذا السياق أهمية احترام بنود الاتفاقية المبرمة بين الجهة والخطوط الملكية المغربية، خاصة ما يتعلق بعدد الرحلات، إلى جانب فتح المجال الجوي أمام شركات منافسة، معبّرا عن أسفه لإلغاء خطوط جوية مهمة من قبيل طنجة–ورزازات ولندن–ورزازات، التي كان لها دور كبير في الترويج السياحي ورفع عائدات القطاع.

وفي ما يتعلق بالهوية السينمائية للمدينة، تساءل أقداد عن مآل مشروع “مدينة الإنتاج السينمائي”، الذي سبق الإعلان عنه، والذي أشرفت لجنة الفيلم على دراساته، مذكّرا بتصريحات سابقة لرئيس الحكومة ووزير الشباب والثقافة والتواصل، أكدوا خلالها أن المشروع سيرى النور في منتصف الولاية، مضيفا أن الولاية شارفت على نهايتها دون أي أثر لهذا المشروع، رغم توفر دراسة وميزانية تُقدّر بـ7 مليارات درهم.

وأوضح أن غياب مدينة للإنتاج السينمائي جعل التصوير في ورزازات يقتصر أساساً على مشاهد الحروب والإرهاب والقضايا الدينية، في حين كان بالإمكان تنويع الإنتاجات ومواكبة القضايا الراهنة، على غرار ما قامت به تركيا من ترويج دولي لمسلسلاتها وأفلامها.

وبنفس نقد غاضب، أشار أقداد إلى أن ورزازات تعاني من “تغييب” متعمد في حسابات رئيس جهة درعة تافيلالت، حيث تستأثر الرشيدية بنصيب الأسد من الميزانيات بصفتها العاصمة، بينما تعيش ورزازات على الهامش.

وأبرز أن ورزازات تتوفر على كل المقومات والمؤشرات الاقتصادية لتكون قطبا جهويا أساسيا، مبرزا أن اعتبارات سياسية وتاريخية رجّحت كفة مدينة الرشيدية كعاصمة لجهة درعة تافيلالت. ودعا، في هذا الإطار، إلى اعتماد تصور يقوم على قطبين داخل الجهة، قطب الرشيدية وقطب ورزازات، منتقداً ما اعتبره تهميشاً للمدينة في توزيع الميزانيات الجهوية.

كما عبّر عن أمله، في إحداث جهة مستقبلية تحت مسمى “ورزازات الكبرى”، تضم ورزازات وتنغير وزاكورة، مع إمكانية إضافة طاطا، مذكّرا بأن ورزازات كانت، في التقسيمات الإدارية السابقة، تشكل مجالا ترابيا واسعا، قبل أن تتحول تنغير وزاكورة إلى عمالتين مستقلتين.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا