مستهل قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الثلاثاء من “المساء”، التي نشرت أن مجموعة من الأنهار والوديان التي اختفى أثرها بسبب توالي سنوات الجفاف في بلادنا عادت إلى مجاريها بفضل قوة التساقطات المطرية التي عرفتها معظم المناطق على مستوى التراب الوطني، في وقت تسبب جريانها في قطع وتضرر بعض الطرقات، وكذا عزل سكان على مستوى مناطق بجهة فاس مكناس.
ووفق المنبر ذاته فإن ساكنة جماعة عين كرمة ضواحي مكناس وجدت صعوبة في التنقل جراء ارتفاع منسوب مياه واد الردم، نتيجة التساقطات القوية، ما أدى إلى عزلها، في وقت اضطرت إلى الاستغاثة برئيس الجماعة دون جدوى، ما جعل المتضررين ينظمون وقفة احتجاجية، نددوا من خلالها بمعاناتهم مع ارتفاع منسوب مياه الوادي في غياب أي تدخل من طرف الجماعة الترابية.
وجاء ضمن أنباء الجريدة ذاتها أن المحكمة الابتدائية بمكناس أسدلت الستار على قضية مثيرة للجدل، تتعلق أساسا بعمليات المتاجرة بالفواتير المزورة من طرف أشخاص تم توقيفهم مؤخرا، إذ أصدرت الهيئة القضائية المعنية في حق خمسة مشتبه فيهم من الذين يتابعون على خلفية هذه القضية أحكاما بالحبس النافذ بمدد مختلفة تتراوح ما بين أربعة أشهر وسنتين ونصف السنة، وفق المنسوب لكل واحد من المعنيين بالأمر، إلى جانب إدانتهم أيضا بدفع كل واحد منهم غرامات مالية لفائدة إدارة الضرائب بالملايين من السنتيمات.
من جهتها نشرت “الأحداث المغربية” أن سكان إقليم أزيلال فوجئوا باختفاء مياه منبع شلالات أوزود العالمية، في مشهد غير مألوف.
وأكدت مصادر الجريدة أن التغيير التدريجي في منسوب المياه بدأ منذ يوم 18 دجنبر الجاري، حيث لوحظ انحسار واضح في العيون المغذية للشلالات، ولم يبق منها سوى عينين محدودتي الصبيب، بعدما كانت تشكل شبكة مائية طبيعية على مدار السنة.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا التغيير المفاجئ الذي أثار استغراب وقلق الساكنة لم يسبق له مثيل.
وفي خبر آخر ذكرت الجريدة نفسها أن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة حذرت من استمرار استنزاف القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ارتفاع أسعار الأدوية، التي تفوق في بعض الحالات عشرة أضعاف أثمانها في دول المنشأ أو في عدد من الدول الأوروبية ودول الجوار، مشيرة إلى ما وصفته بعجز غير مفهوم لمجلس المنافسة عن كسر حلقات الاحتكار.
الختم من “العلم” التي نشرت أن مشكل التطهير السائل بمدينة برشيد يبقى من بين أعقد الإشكالات البنيوية التي تعاني منها المدينة، بما له من ارتباط مباشر بالصحة العامة، والبيئة، وجاذبية الاستثمار.
ووفق المنبر ذاته فإن مشكل التطهير السائل بمدينة برشيد لم يعد يحتمل مزيدا من التأجيل أو المعالجة الترقيعية، بل يستدعي رؤية شمولية ومسؤولية جماعية تجعل من حماية البيئة وصحة المواطن أساسا لأي مشروع تنموي حقيقي.
المصدر:
هسبريس