رغم قسوة الطقس وبرودة الثلوج، خرج، اليوم، نساء وأطفال من دواوير أوزغيمت التابعة لجماعة إغيل مكون بإقليم تنغير، في وقفة احتجاجية، وسط الثلوج التي حاصرته منذ أزيد من أسبوع، رفضا للعزلة والتهميش.
وتعيش المنطقة، منذ أكثر من خمسة عشر يوما، على وقع انقطاع تام للطريق، ما أدى إلى شلل شبه كلي في مظاهر الحياة اليومية، إذ حُرم التلاميذ من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية، ونفدت المؤونة لدى عدد من الأسر، فيما أصبح الوصول إلى الدواء أو المرافق الصحية شبه مستحيل، في ظل غياب أي تدخل فعّال من الجهات المعنية.
وفي مشاهد مؤلمة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع “فيسبوك”، ظهرت عشرات النساء رفقة أطفالهن وسط الثلوج الكثيفة والبرد القارس، يعبّرن عن مطالبهن بصوت واحد، موجّهات نداء مباشرا إلى الملك محمد السادس، مناشدات إياه التدخل العاجل لفك العزلة عن منطقتهم.
وقالت إحدى الفتيات، في تصريح، إن الساكنة “محاصَرة منذ 15 يوما”، مطالبة بفتح الطريق وتعبيدها، ومؤكدة أن التلاميذ يُعدّون من أكثر الفئات تضررا من هذا الوضع.
وفي السياق نفسه، عبّرت إحدى النساء بنبرة يملؤها الأسى عن غياب الطريق، وانعدام الدواء، وصعوبة الوصول إلى المستشفى، معتبرة أن معاناة الساكنة تتفاقم مع كل يوم يمر دون تدخل، في ظل ظروف مناخية قاسية لا ترحم.
المصدر:
العمق