آخر الأخبار

عاملات الطبخ بمستشفى القرب بتالسينت يدخلن في اعتصام مفتوح للمطالبة بحقوقهن

شارك

تخوض عدد من عاملات الطبخ بمستشفى القرب بمدينة تالسينت بإقليم بوعرفة – فجيج، منذ يوم الخميس 11 دجنبر الجاري وإلى غاية اليوم السبت، اعتصاما مفتوحا أمام المستشفى، للمطالبة بحقوقهن التي يصفنها بـ”العادلة والمشروعة”، بسبب عدم تسوية وضعيتهن كعاملات بالمستشفى منذ أكثر من سنة، فضلا عن تأخر صرف الأجور الشهرية.

وفي ظل عدم الاستجابة لمطالبهن، نظمن اليوم السبت وقفة احتجاجية أمام المستشفى، مؤازرات بإطارات حقوقية ونقابية، رافعات شعارات تنادي بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، إلى جانب المطالبة بتسوية أوضاعهن المهنية.
مصدر الصورة
وفي هذا السياق، قالت إحدى المشاركات في الاعتصام، فضلت عدم الكشف عن اسمها لموقع “العمق”، إن الشركة المفوضة لم تصرح بجميع العاملات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، رغم اشتغالهن لساعات طويلة يوميا، دون الاستفادة من عطلة أسبوعية أو تعويض عن الأعياد الدينية والوطنية، كما أنهن لا يتوصلن بأجورهن الشهرية التي تتراوح ما بين 1050 و1600 درهم، مشيرة إلى أن مستحقاتهن تسلم نقدا دون إيداع بنكي.
مصدر الصورة
ومن جانبه، قال عبد الصادق بنعزوزي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع بني تدجيت)، إن الجمعية تتابع بقلق بالغ الاعتصام المفتوح الذي تخوضه عاملات الطبخ بمستشفى القرب بتالسينت منذ أكثر من عشرة أيام، مرفوقًا بالمبيت الليلي في العراء وسط ظروف مناخية قاسية، ما انعكس سلبا على وضعهن الصحي.

وأوضح في تصريحه لـ”العمق”، أن العاملات يشتغلن دون عقود عمل، ويتقاضين أجورا زهيدة لا تتجاوز 1400 درهم نقدا وبدون وثائق، في غياب تام للتصريح الحقيقي لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
مصدر الصورة
وأضاف أن الشركة المفوضة لم تبادر إلى فتح أي حوار، بل لجأت إلى التهديد بالطرد، وأغلقت المطبخ، مع تعويض الوجبات المقدمة للمرضى بأخرى باردة من مقاهي البلدة، في خطوة وصفها بأنها “تحد صارخ لمعركة العاملات وحقوقهن الأساسية”.

ولم يتسن لموقع “العمق” التواصل مع الشركة المعنية لأخذ رأيها في الموضوع، غير أن الصور التي حصل عليها الموقع تظهر حجم مطالب المشاركات في الاعتصام، حيث وُضعت منشورات على الباب الرئيسي للمستشفى كتب عليها: “لا للاستغلال، لا للظلم، لا للتواطؤ”، و”لا سلام ولا استسلام، المعركة إلى الأمام: معتصم مفتوح ومبيت ليلي”.

وتطالب المحتجات بـ”عقد عمل خاضع لقانون الشغل، تحديد ساعات العمل اليومية، الحق في العطلة الأسبوعية، التعويض عن العمل خلال الأعياد الدينية والوطنية، التصريح في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، صرف الأجور عبر الحساب البنكي، واحترام مواعيد الأداء”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا