آخر الأخبار

تجارب الفوتوغرافيا المغربية تحل ضيف شرف على "صور بلنسية" بإسبانيا

شارك

من المرتقب أن تحل الفوتوغرافيا المغربية ضيفة شرف ببَلنسية الإسبانية خلال فعاليات مهرجان “صور فالنسيا”، المرتقب تنظيم دورته الخامسة في شهر ماي من السنة المقبلة 2026، حيث سيشرف على معرض خاص بالمشهد الفوتوغرافي المغربي “المتحف الوطني للفوتوغرافيا” التابع لـ”المؤسسة الوطنية للمتاحف”، مع معرض آخر يشرف عليه المهرجان ولا يزال يستقبل طلبات المشاركة فيه رقميا، وفق ما أعلن في ندوة بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط.

وقال المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إن هذا المهرجان الدولي المهتم بفوتوغرافيا الدول المتوسطية اختار في دورته الجديدة استضافة “المقاربة الإبداعية والمبتكرة للفوتوغرافيا المغربية”، مردفا: “إسبانيا بلد صديق تربطنا به روابط تاريخية وإنسانية، والفن والثقافة يلعبان دورا أساسيا في التقريب بين الشعوب”.

نيكولا لورينس لوبو، مدير المهرجان الإسباني، ذكر أن النقطة المشتركة بين الجانبين المغربي والإسباني هي “الولع بالفنون”، وتتزامن الاستضافة مع الذكرى المائوية الثانية للفوتوغرافيا، مضيفا أن “التعاون أمر أساسي للانتشار، والتعليم مهم كذلك؛ فينبغي أن نفكر في الفن الفوتوغرافي أداةَ تعليم، في لحظة تكاد تفقد فيها هذا الدور، مع الاستخفاف الكبير الذي صار يُتعامل به معها، لأن علاقة الصورة بالتكنولوجيا علاقة كبيرة”.

ودافع لوبو عن الفوتوغرافيا “أداة تفكير وحوار، وفتح العالم، وجعلنا نفكر في الكائن الإنساني والهوية والذاكرة؛ فلا صوت آخر دون الفن، بما في ذلك الفن الفوتوغرافي”. ثم شرح اختيار فوتوغرافيا دول المتوسط بأن “لنا حظا كبيرا أن نكون جزءا من حوض دول مهد الحضارة”، وهذا البحر “ليس مكانا يجمعنا فقط، بل سبيل للقاء الشعوب، ومكان للفُرقة أيضا، واللجوء الثقافي والمشاكل الجيو-سياسية والاقتصادية، وفي هذا السياق ينبغي أن يكون للفن والفوتوغرافيا كلمتهما، لقول ما يجمعنا، والأمور الأكثر نقدية أيضا”.

سفيان الرحوي، محافظ المتحف الوطني للفوتوغرافيا، قال من جهته إنه “يصعب تمثيل الفوتوغرافيا المغربية؛ لتنوع تجاربها ومقارباتها وأسمائها”، موردا أنها بدأت “مع بعثات استكشافية وثقت جوانب من المغرب، دون حياد، في تأثر بالمشروع الاستعماري”، كما أن “السلطان عبد العزيز كانت له حساسية فنية، ومارس الفوتوغرافيا، وانجذب لخصائص مثل مكان التحميض، وتكنولوجيا الصورة التي كانت محصورة آنذاك في نخبة، نظرا للمصاريف التي تطلبتها”.

كما تطرق إلى موروثات الفوتوغرافيا “الاستعمارية” أو بعدسة “المستعمر”، وتعامل الفوتوغرافيين المغاربة معها في مرحلة “ما بعد استعمارية” أو “تنزع الاستعمار” عن الصور الفوتوغرافية التي سادت على البلاد، مع تنبيهه إلى ممارسات أخرى للفوتوغرافيا، منها “الممارسة الاجتماعية” في استوديوهات التقاط الصور، والممارسة السياسية، في التقاط بورتريهات السياسيين مثلا.

هذا الغنى ينبغي معه استحضار جيل “جعل الفوتوغرافيا أداة للتعبير والتفكير والتموقُف”، وكون الصورة تحضر أيضا في “ألبومات العائلة” التي هي “مصدر للتاريخ الاجتماعي”، فضلا عن التجارب الفوتوغرافية المكرّسة بالبلاد مثل تجارب داود ولاد السيد وجمال محساني وجعفر عاقيل على سبيل المثال لا الحصر.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا