أعلن محمد أبودرار، القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو مجلسه الوطني وعضو الحزب بمجلس جهة كلميم وادنون، عن استقالته من مسؤولية المنسق الجهوي للحزب بجهة كلميم وادنون، ومن عضويته بالمجلس الوطني للحزب.
وأوضح أبودرار، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، أنه تقدم باستقالته “بعد تقييم هادئ ومسؤول”، مشيرا إلى أن القرار اتخذ لأسباب وصفها بـ“الموضوعية”، دون الخوض في تفاصيلها.
وعبر القيادي الاتحادي عن أسفه لاتخاذ هذا القرار، مؤكدا في الآن ذاته احترامه العميق لحزب الاتحاد الاشتراكي وتاريخه النضالي، وتقديره لمناضلاته ومناضليه، قبل أن يختم تدوينته بعبارة: “دمتم سالمين”.
وتأتي استقالة أبودرار في سياق داخلي متوتر داخل حزب “الوردة”، عقب المصادقة على لائحة المكتب السياسي الجديد، والتي أثارت موجة من الجدل وردود الفعل الغاضبة لعدد من قياديي وأعضاء الحزب، توجت بإعلان استقالات لعدد من الأعضاء والقياديين في بعض المناطق، فيما لم تتضمن لائحة المكتب اسم أبودرار.
وكان المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد صادق، خلال دورته الأولى المنعقدة أول أمس السبت، على لائحة المكتب السياسي الجديد التي ضمت 55 عضوا، فيما تم انتخاب مصطفى عجاب رئيسا للمجلس الوطني للحزب، في إطار استكمال هيكلة الأجهزة الوطنية وفق مخرجات المؤتمر الوطني الثاني عشر.
وشهدت اللائحة الجديدة تغييرات لافتة، من بينها استبعاد أسماء وازنة ظلت حاضرة في المكتب السياسي لسنوات، على رأسها يونس مجاهد وحنان رحاب، مقابل إدماج أعضاء جدد وتوزيع مهمات قطاعية داخل المكتب السياسي.
ويرتقب أن تسهم استقالة أبودرار، باعتباره أحد الوجوه الاتحادية البارزة بجهة كلميم وادنون، في تعميق النقاش الداخلي حول تدبير المرحلة التنظيمية الحالية، وحدود التوافق السياسي داخل هياكل الحزب، في ظل حديث متزايد عن أزمة ثقة وتدبير للخلافات داخل “حزب الوردة”.
يُشار إلى أن أبودرار خاض استحقاقات انتخابية سابقة بألوان ثلاثة أحزاب، حيث انتقل من الأصالة والمعاصرة إلى الحركة الشعبية ثم الاتحاد الاشتراكي، وسبق أن ظفر بمقعد برلماني عن “البام” خلال انتخابات جزئية جرت في 2017 وترأس الفريق البرلماني للحزب، قبل أن يفشل في الحفاظ على مقعده في انتخابات 2021 عن حزب “الوردة”.
المصدر:
العمق