عبرت شغيلة الصحة بمدينة مراكش عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الإقصاء” من فرصة التطوع لتأمين التغطية الصحية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، المرتقب تنظيمها ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، في وقت تجري فيه الاستعدادات على المستوى الوطني لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية القارية.
وطالبت الشغيلة، من خلال رسالة رسمية وجهها المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة إلى مديرة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بتوضيحات حول أسباب عدم فتح باب التسجيل أمام مهنيي المركز للمشاركة في العمل التطوعي، معتبرة أن هذا الغموض يطرح تساؤلات حول معايير اختيار المتطوعين.
وأكدت النقابة في رسالتها أن تظاهرة بهذا الحجم تتطلب إشراك مختلف الأطر الصحية، بالنظر إلى حساسية الأدوار التي ستناط بها خلال فترة المنافسات، مضيفة أن إشراك الموارد البشرية المحلية من شأنه تعزيز جاهزية الخدمات الصحية وضمان نجاعتها.
و أشارت النقابة إلى توصلها بعدد من الملاحظات من منخرطيها بشأن غياب أي إعلان رسمي يتيح لمهنيي المركز الاستشفائي الجامعي فرصة المشاركة في هذه الفعالية الرياضية، معتبرة أن التواصل المسبق يظل عنصراً أساسياً في تدبير مثل هذه الاستحقاقات.
وطالبت الأطر الصحية في ختام رسالتها، بتوضيح رسمي من إدارة المركز، معتبرة أن ما وقع يشكل “منعاً غير مباشر” للأطر الصحية من الانخراط في مهمة وطنية بشكل تطوعي، مشددة على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية في مثل هذه المبادرات.
من جهتها، أكدت الفئة المعنية أن الهدف من هذا الطلب هو تمكين المستخدمين من حقهم في الترشح والمشاركة، معربة عن تطلعها إلى تفاعل إيجابي من إدارة المركز مع هذا الموضوع، معتبرة أن الانخراط في مثل هذه المبادرات يندرج ضمن الواجب المهني والوطني.
المصدر:
العمق