أكدت رشيدة حسون، محامية الوزير السابق محمد مبديع المعتقل احتياطيا بتهمة تبديد أموال عمومية، أن تداول فيديو ذبح غزال في عرس نجل موكلها بمدينة الفقيه بنصالح كان “القشة التي قصمت ظهر البعير” وأشعل شرارة الملف.

وأوضحت حسون، خلال مرافعتها اليوم الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن العرس كان “منظما في ضيعة فلاحية وليس في قاعة فاخرة”، وأن الفيديو المنتشر – والذي اعتبرته “مفبركا” – أثر بشدة على الرأي العام المغربي، ما دفع إلى إحالة الملف على المجلس الأعلى للحسابات.

وأضافت أن مبديع في تلك الفترة لم يعط أهمية للفيديو ولم يتفاعل معه بالتكذيب، ليتم تقديم شكاية ضده من طرف جمعية حماية المال العام بناء على تقرير المجلس الأعلى.

وأكدت عضو هيئة الدفاع أن مبديع كان ضحية ابتزاز في هذا الملف، ورغم ذلك لم يبادر إلى توضيح حقيقة ما جرى للرأي العام بسبب انشغالاته المحلية والوطنية، قبل أن يعاد نشر الفيديو بالتزامن مع فوزه بالأغلبية المطلقة في لجنة العدل والتشريع، ليتم استدعاؤه من قبل الوكيل العام، وهو ما تسبب له وفق قولها في أزمة صحية سيتم التطرق لتفاصيلها عبر شهادة طبية.

وتطرقت المحامية حسون أيضا إلى ما جاء في مرافعة محامي جماعة الفقيه بنصالح باعتبارها مطالِبة بالحق المدني، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت في عهد مبديع “تحولا من قرية إلى مدينة”، بخلاف ما ورد في مرافعة محامي الجماعة الذي تحدث وكأنه في حملة انتخابية دون تقديم أرقام أو أدلة على اختلاس، وقالت: “مبديع هو من وضع ثقته فيه لينوب عن الجماعة”.

وأعربت عن استغرابها لتقدير دفاع الجماعة مبلغا يصل إلى 100 مليار سنتيم كاختلاس مفترض، معتبرة أن هذا الرقم خلق احتقانا وتأثيرا سلبيا داخل الفقيه بنصالح، وأن السكان انقسموا بين من يرى مبديع “سارقا” ومن يعتبر أنه حقق تحولا جذريا حول المدينة.