آخر الأخبار

المغرب يشيد بوضوح موقف إسبانيا من الصحراء ويعتبره عنصر ثقة جوهري

شارك

أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز اخنوش، خلال كلمته الافتتاحية بالنسخة الثالثة عشرة من الاجتماع رفيع المستوى المغربي الإسباني، أن موقف إسبانيا المتسم بالوضوح والثبات بشأن قضية الصحراء المغربية يشكل “عنصر ثقة جوهري” يتجاوز الإطار الثنائي ليساهم في الاستقرار السياسي للفضاء الإفريقي والمتوسطي والأطلسي.

وأوضح رئيس الحكومة، في الاجتماع المنعقد اليوم الخميس، أن العلاقات بين البلدين أضحت اليوم تقوم على معايير سياسية واضحة وحوار مستقر وأفق مشترك، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لقائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فيليبي السادس.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث ظلت إسبانيا، للسنة العاشرة على التوالي، أول شريك تجاري للمغرب. وكشف رئيس الحكومة أن المبادلات التجارية الثنائية شهدت خلال العقد الأخير نموا ملحوظا، وهو ما تم الوقوف عنده خلال المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني المنعقد أمس الأربعاء، حيث تساهم آلاف المقاولات حاليا في ترسيخ هذه الدينامية التي حولت الجوار بين البلدين إلى فضاء حقيقي للفرص وتكامل اقتصادي فعلي.

وأوضح رئيس الحكومة أن هذا التطور جاء نتيجة لإعادة تنظيم وتوضيح معالم التعاون الثنائي، حيث تم إرساء حكامة جديدة قائمة على التخطيط المشترك والتشاور المتواصل والتقييم الدقيق للالتزامات. وذكر، وفقا لما ورد في كلمته، أن إعلان سنة 2022 أتاح وضع إطار تقريري واضح وتدبيرا حكيما للقضايا الحساسة، كما كثفت المشاورات بوتيرة غير مسبوقة تعكس الإرادة المشتركة لضمان استدامة العمل المشترك.

وأضاف أن الملك محمد السادس كان قد ذكر في خطابه الأخير موقف إسبانيا وانسجامه مع قرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها القرار رقم 2797، معتبرا أن هذا الموقف يشكل عاملا مهيكلا في منطقة يظل فيها الوضوح شرطا لازما لمواكبة التطورات. وتابع أن قوة الشراكة تكمن في تكامل مواقف البلدين اللذين أصبحا معا يشكلان حلقة استراتيجية فريدة تربط بين أوروبا والمتوسط وإفريقيا والأطلسي.

وذكر رئيس الحكومة أن من أبرز رموز هذا التقاطع الاستراتيجي هو التنظيم المشترك لكأس العالم لسنة 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مؤكدا أن هذا المشروع يتخطى الإطار الرياضي ليبرهن على قدرة البلدين على بناء مشروع عالمي قائم على الثقة والتنسيق والطموح. كما أشار إلى عمق الروابط البشرية المتينة، حيث يعيش في إسبانيا ما يقارب مليون مغربي، وتحتضن المملكة جالية إسبانية فاعلة، بالإضافة إلى التنسيق الوثيق في ملف الهجرة لمواجهة الشبكات غير القانونية.

وخلص رئيس الحكومة إلى أن هذا الاجتماع رفيع المستوى يتيح فرصة لتقييم التقدم المحرز ووضع رؤية مستدامة ومهيكلة للسنوات القادمة، مؤكدا أن على عاتق رئيسي الحكومتين ضمان الانسجام السياسي للعمل المشترك والحرص على إبقائه وفيا لتوجيهات عاهلي البلدين، والسهر على استمرارية الإطار الاستراتيجي الذي يستند إليه التعاون الثنائي.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا