آخر الأخبار

مبادرة "Be Proactive" تعزّز الوقاية من حساسية الأسنان في عيادات المغرب

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قد يتحول فنجان القهوة الصباحية أو قطعة من المثلجات في يوم حار إلى مصدر ألم حاد ومباغت في الأسنان، خصوصا لدى الفئة العمرية ما بين 18 و45 سنة. هذا الألم الناتج عن فرط حساسية الأسنان يبقى في كثير من الحالات “مشكلة صامتة” يتعايش معها المرضى بدل التعامل معها كحالة طبية تستوجب تشخيصا دقيقا وعلاجا مناسبا. من هنا تبرز أهمية اعتماد مقاربة وقائية داخل عيادات الأسنان، تجعل من التشخيص المبكر محورا أساسيا في الحوار القائم بين طبيب الأسنان ومريضه.

في هذا الإطار، تعمل شركة هاليون، الرائدة عالميا في مجال صحة المستهلك وصاحبة العلامة المعروفة سنسوداين، على تفعيل مبادرة “Be Proactive Dx” في عدد من أسواقها عبر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مع إطلاق مرحلة جديدة من هذا المسار في المغرب. وقد احتضنت مدينة الدار البيضاء، في الثاني والعشرين من نونبر، لقاء علميا شارك فيه أكثر من مئة وعشرين من أبرز أطباء الأسنان والفاعلين في هذا المجال، إلى جانب متابعين عن بُعد عبر ندوة رقمية. وتضمن اللقاء جلسات تعليمية معتمدة، وبرنامجا علميا من تأطير خبراء وهيئات مهنية، إضافة إلى أدوات عملية موجّهة للعيادات بهدف مساعدة الأطباء على رصد حساسية الأسنان في وقت مبكر ودمج هذا البعد في الفحص الروتيني للمرضى.

تستند مبادرة “Be Proactive Dx” إلى قاعدة متينة من المعطيات العلمية تؤكد أن حساسية الأسنان ليست تفصيلا ثانويا في طب الفم، بل حالة واسعة الانتشار ذات أثر مباشر في جودة الحياة. وتشير الدراسات الوبائية الحديثة إلى أن ما يقارب واحدا من بين كل مريضين يعاني من درجات مختلفة من فرط حساسية الأسنان عند الفحص، مع تأكيد أكثر من خمسين في المئة من المشاركين شعورهم بألم واضح عند التعرّض لمنبّه بارد، كما سجّلت دراسة أُجريت على عينات من بلدان عربية معدل انتشار بلغ حوالي %62 ضمن هذه الفئة من السكان. وعلى المستوى العالمي، تكشف بيانات هاليون أن مريضا واحدا تقريبا من بين كل اثنين قد يتعايش مع درجات متفاوتة من حساسية الأسنان، في كثير من الأحيان من دون تشخيص واضح أو متابعة منظمة.

مصدر الصورة

أما في المغرب تحديدا، فتُظهر المتابعات الميدانية أن أقل من نصف المرضى الذين يعانون من فرط حساسية الأسنان يتم تشخيصهم فعليا؛ إذ لا تتجاوز نسبة الحالات المشخَّصة %49، في حين يبقى ما يقرب من سبعة وعشرين في المئة من المرضى غير مشخَّصين بالرغم من ظهور العلامات السريرية لديهم، وهو ما يبرز حجم الفجوة بين انتشار الحالة ومعدلات رصدها داخل العيادات.

هذه المؤشرات تجعل من حساسية الأسنان قضية صحة عامة قبل أن تكون مجرد انزعاج عابر. فكل وخزة ألم عند ملامسة البارد أو الساخن تمثّل إشارة ينبغي الإصغاء إليها من طرف المريض وطبيب الأسنان معا، حتى لا تتحول لحظة إزعاج قصيرة إلى معاناة طويلة الأمد يمكن تفاديها من خلال التشخيص المبكر والتدخّل العلاجي المناسب. من هذا المنطلق، تأتي مبادرة “Be Proactive Dx” لتوحيد الجهد العلمي والمهني حول هدف واضح، يتمثل في جعل الكشف عن فرط حساسية الأسنان جزءا بنيويا من الممارسة اليومية داخل عيادات الأسنان في المغرب.

وتندرج المرحلة الحالية من تفعيل “Be Proactive Dx” في المغرب ضمن مسار أوسع تشهده عدة أسواق تابعة لهاليون في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مع الحرص على تكييف الرسائل والأدوات وفق خصوصيات كل بلد. وفي الدار البيضاء، ركّز اللقاء العلمي الأخير على ثلاثة محاور عملية متكاملة: توحيد المفاهيم العلمية المرتبطة بفرط حساسية الأسنان لدى أطباء الأسنان، وتقديم آليات مبسطة للكشف المبكر عن الحالة داخل العيادة، ثم تمكين الممارسين من مواد تعليمية معتمدة تساعدهم على التواصل مع المريض بلغة واضحة ومطمئنة. وبهذه المقاربة، تسعى هاليون وسنسوداين إلى جعل سؤال حساسية الأسنان جزءا طبيعيا من الفحص الدوري لدى طبيب الأسنان، بدل أن يظل موضوعا يُطرح فقط عند تفاقم الألم.

ويرتكز نجاح هذه المبادرة على الدور المحوري لطبيب الأسنان كشريك أساسي في الوقاية المبكرة من فرط حساسية الأسنان. فكل وخزة ألم عند ملامسة الأسنان للبارد أو الساخن تمثل إشارة تستوجب انتباه الطبيب تماما كما تستدعي انتباه المريض، وهو ما تسعى مبادرة “Be Proactive Dx” إلى ترجمته إلى ممارسات عملية داخل العيادات. ومن خلال المحتوى التدريبي والمواد التوعوية الرقمية والمطبوعة التي توفرها هاليون وسنسوداين، تتم دعوة أطباء الأسنان في المغرب إلى تعميق معرفتهم بعلامات حساسية الأسنان، وفتح نقاش مبكر مع المرضى حول الآلام التي يشعرون بها، وعاداتهم الغذائية، وروتين العناية اليومي لديهم، من أجل توجيههم نحو تشخيص دقيق وخطة عناية واضحة بدل الاكتفاء بردود فعل متأخرة.

وعلى مستوى المرضى، تسعى المبادرة إلى التأكيد على أن حساسية الأسنان ليست “ضريبة حتمية” يجب التعايش معها، بل حالة مرضية يمكن التعامل معها بفعالية من خلال التدخل الطبي المناسب. فالتشخيص المبكر، إلى جانب إرشادات طبيب الأسنان واعتماد معجون أسنان مخصص مثل سنسوداين الذي أثبتت الدراسات السريرية فعاليته في التخفيف من حساسية الأسنان ودعم راحة الفم يوما بعد يوم، يساهم في استعادة الإحساس بالاطمئنان والثقة في تفاصيل الحياة اليومية، ويحوّل الألم الصامت إلى ملف صحي واضح يمكن تشخيصه ومتابعته.

ومن خلال مبادرة “Be Proactive Dx”، تكرّس سنسوداين التزامها طويل الأمد بدعم صحة الفم في المغرب، عبر برامج متخصصة للتفصيل العلمي، ودورات تكوينية معتمدة، ودعم تعليمي موجّه لمهنيي طب الأسنان. وتستند هذه الرؤية إلى طموح استراتيجي يقوم على مواكبة جميع أطباء الأسنان في مختلف ربوع المملكة خلال السنوات المقبلة، من خلال محتوى علمي موثوق وأدوات عملية مخصصة للعيادات، بما يضمن إدماج التشخيص المبكر لفرط حساسية الأسنان في الممارسة اليومية، وتحقيق أثر ملموس لصالح المرضى الذين يعانون من حساسية الأسنان في أنحاء المغرب كافة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا